هي الأفلاكُ لا شمُّ القبابِ {#spc} ولا كالفلكِ تجري في العُبَابِ
تدورُ بما تدورُ ونحنُ منها {#spc}مكانَ الظلِّ من فوقِ الترابِ
...
زارتْ وقد طافتْ بنا سنةٌ {#spc} فطفقتُ أسمعها من العتبِ
وكأنما أشفي جوىً بجوى {#spc} وأتوبُ من ذنبٍ إلى ذنبِ
...
كتبوها مثل الحواجبِ نونا
وأروها قوامهَا في الكتابِ
...
أمٌّ يكيدٌ لها من نسلها العقبُ {#spc}ولا نقيضةٌ إلا ما جنى النسبُ
كانتْ لهمْ سبباً في كلِّ مكرمةٍ {#spc}وهم لنكبتها من دهرها سببُ
...
إذا صحتَ في شرقنا صيحةً
وقلت أرى الغربَ منا اقتربْ
...
تمايلَ دهرُكَ حتى اضطربْ {#spc}وقد ينثني العطفُ لا من طربْ
ومرَّ زمانٌ وجاءَ زمان{#spc} وبينَ الزمانينِ كلُّ العجبْ
...
محمدٌ ما لكَ من خاذلِ {#spc} فالحقُ منصورٌ على الباطلِ
والناسُ إما غفلوا مرّةً {#spc} عنكَ فما ربّكَ بالغافلِ
...
أرقني يا حمامُ ذا الكمدُ فهل{#spc} وجدْتَ الهوى كما أجدُ
بتُّ على الغصنِ نائحاً غرِداً {#spc} وبتُّ أبكي الذينَ قدْ بعدوا
...