أبو الطيب المتنبي

أبو الطيب المتنبي Poems

يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ {#spc} كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً {#spc} وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ
...

أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ {#spc}وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
أمَا تَغْلَطُ الأيّامُ فيّ بأنْ أرَى {#spc} بَغيضاً تُنَائي أوْ حَبيباً تُقَرّبُ
...

أمِنَ ازْدِيارَكِ في الدُّجى الرُّقَبَاءُ ..................... إذْ حَيثُ كنتِ مِنَ الظّلامِ ضِياءُ
قَلَقُ المَليحَةِ وِهْيَ مِسْكٌ هَتكُها ........................ ومَسيرُها في اللّيلِ وهيَ ذُكاءُ
...

أسَامَرِّيُّ ضُحْكَةَ كُلّ رَاءِ {#spc} فَطِنْتَ وَكنْتَ أغْبَى الأغْبِيَاءِ
صَغُرْتَ عنِ المَديحِ فقلتَ أُهجَى {#spc} كأنّكَ ما صَغُرْتَ عنِ الهِجاءِ
...

لِعَيْني كُلَّ يَوْمٍ مِنْكَ حَظٌّ {#spc} تَحَيّرُ مِنْهُ في أمْرٍ عُجابِ
حِمَالَةُ ذا الحُسَامِ عَلى حُسَامٍ{#spc} وَمَوْقعُ ذا السّحابِ عَلى سَحابِ
...

لا يُحْزِنِ الله الأميرَ فإنّني {#spc} لآخُذُ مِن حَالاتِهِ بِنَصِيبِ
وَمَن سَرّ أهْلَ الأرْضِ ثمّ بكَى أسًى {#spc} بكَى بعُيُونٍ سَرّهَا وَقُلُوبِ
...

فدَيناكَ أهدى النّاسِ سَهماً إلى قَلبي{#spc} وَأقتَلَهُم للدّارِعِينَ بِلا حَربِ
تَفَرّدَ في الأحكامِ في أهْلِهِ الهَوَى{#spc} فأنتَ جميلُ الخُلْفِ مستحسَنُ الكِذْبِ
...

ألا ما لسَيفِ الدّوْلَةِ اليَوْمَ عَاتِبَا {#spc} فَداهُ الوَرَى أمضَى السّيُوفِ مَضَارِبَا
وما لي إذا ما اشتَقْتُ أبصَرْتُ دونَهُ {#spc} تَنَائِفَ لا أشْتَاقُها وَسَبَاسِبَا
...

أحسَنُ ما يُخْضَبُ الحَديدُ بهِ {#spc} وَخَاضِبَيْهِ النّجِيعُ وَالغَضَبُ
فَلا تَشينَنْهُ بالنُّضارِ فَمَا {#spc} يَجْتَمِعُ المَاءُ فيهِ وَالذّهَبُ
...

أيَدْري ما أرابَكَ مَنْ يُريبُ {#spc}وَهل تَرْقَى إلى الفَلَكِ الخطوبُ
وَجِسمُكَ فَوْقَ هِمّةِ كلّ داءٍ {#spc} فَقُرْبُ أقَلّها منهُ عَجيبُ
...

بِغَيرِكَ رَاعِياً عَبِثَ الذّئَابُ {#spc} وَغَيرَكَ صَارِماً ثَلَمَ الضِّرَابُ
وَتَمْلِكُ أنْفُسَ الثّقَلَينِ طُرّاً {#spc} فكَيفَ تَحُوزُ أنفُسَها كِلابُ
...

ماذا يَقولُ الّذي يُغَنّي .................. يا خيرَ مَنْ تَحتَ ذي السّماءِ
شَغَلْتَ قَلْبي بلَحْظِ عَيْني ................... إلَيكَ عَنْ حُسْنِ ذا الغِناءِ
...

إنّمَا التّهْنِئَاتُ لِلأكْفَاءِ ...................................... ولمَنْ يَدَّني مِنَ البُعَدَاءِ
وَأنَا مِنْكَ لا يُهَنّىءُ عُضْوٌ ............................. بالمَسَرّاتِ سائِرَ الأعْضَاءِ
...

أرَى مُرْهَفاً مُدهِشَ الصّيقَلِينَ ................ وبابَةَ كُلّ غُلامٍ عَتَا
أتأذَنُ لي ولَكَ السّابِقاتُ ................... أُجَرّبُهُ لَكَ في ذا الفَتى
...

لَقَدْ نَسَبُوا الخِيامَ إلى علاءٍ {#spc} أبَيْتُ قَبُولَهُ كُلَّ الإبَاءِ
وَمَا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للثّرَيّا {#spc} وَلا سَلّمْتُ فَوْقَكَ للسّمَاءِ
...

عَذْلُ العَواذِلِ حَوْلَ قَلبي التّائِهِ .................. وَهَوَى الأحِبّةِ مِنْهُ في سَوْدائِهِ
يَشْكُو المَلامُ إلى اللّوائِمِ حَرَّهُ .................... وَيَصُدُّ حينَ يَلُمْنَ عَنْ بُرَحائِهِ
...

ألقَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ ..................... وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ
فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى .............. قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ
...

أتُنْكِرُ يا ابنَ إسْحَقٍ إخائي ............... وتَحْسَبُ ماءَ غَيرِي من إنائي؟
أأنْطِقُ فيكَ هُجْراً بعدَ عِلْمي .................. بأنّكَ خَيرُ مَن تَحْتَ السّماءِ
...

فَهِمْتُ الكِتابَ أبَرَّ الكُتُبْ {#spc} فَسَمْعاً لأمْرِ أميرِ العَرَبْ
وَطَوْعاً لَهُ وَابْتِهاجاً بِهِ {#spc} وَإنْ قَصّرَ الفِعْلُ عَمّا وَجَبْ
...

وزائـــــــــــــرتي كأن بها حياء
فليــــــــــس تزور إلا في الظلام
...

أبو الطيب المتنبي Biography

أبو الطيب المتنبي هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي أبو الطيب الكندي الكوفي المولد، ولد سنة 303 هـ ،نسب إلى قبيلة كندة نتيجة لولادته بحي تلك القبيلة في الكوفة لا لانتماء لهم. عاش أفضل ايام حياته واكثرها عطاء في بلاط سيف الدولة الحمداني في حلب وكان أحد أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكناً باللغة العربية وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، وله مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية. فيوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحي للشعراء والأدباء. وهو شاعرحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي. وتدور معظم قصائده حول مدح الملوك. ويقولون عنه بانه شاعر اناني ويظهر ذلك في اشعاره. قال الشعر صبياً. فنظم أول اشعاره وعمره 9 سنوات. اشتهر بحدة الذكاء واجتهاده وظهرت موهبته الشعرية باكراً. صاحب كبرياء وشجاع وطموح ومحب للمغامرات. وكان في شعره يعتز بعروبته، وتشاؤم وافتخار بنفسه، أفضل شعره في الحكمة وفلسفة الحياة ووصف المعارك، إذ جاء بصياغة قوية محكمة. إنه شاعر مبدع عملاق غزير الإنتاج يعد بحق مفخرة للأدب العربي، فهو صاحب الأمثال السائرة والحكم البالغة والمعاني المبتكرة. وجد الطريق أمامه أثناء تنقله مهيئاً لموهبته الشعرية الفائقة لدى الأمراء والحكام، إذ تدور معظم قصائده حول مدحهم. لكن شعره لا يقوم على التكلف والصنعة، لتفجر أحاسيسه وامتلاكه ناصية اللغة والبيان، مما أضفى عليه لوناً من الجمال والعذوبة. ترك تراثاً عظيماً من الشعر القوي الواضح، يضم 326 قصيدة، تمثل عنواناً لسيرة حياته، صور فيها الحياة في القرن الرابع الهجري أوضح تصوير، ويستدل منها كيف جرت الحكمة على لسانه، لاسيما في قصائده الأخيرة التي بدأ فيها وكأنه يودعه الدنيا عندما قال: أبلى الهوى بدني. شهدت الفترة التي نشأ فيها أبو الطيب تفكك الدولة العباسية وتناثر الدويلات الإسلامية التي قامت على أنقاضها. فقد كانت فترة نضج حضاري وتصدع سياسي وتوتر وصراع عاشها العرب والمسلمون. فالخلافة في بغداد انحسرت هيبتها والسلطان الفعلي في أيدي الوزراء وقادة الجيش ومعظمهم من غير العرب. ثم ظهرت الدويلات والإمارات المتصارعة في بلاد الشام، وتعرضت الحدود لغزوات الروم والصراع المستمر على الثغور الإسلامية، ثم ظهرت الحركات الدموية في العراق كحركة القرامطة وهجماتهم على الكوفة. لقد كان لكل وزير ولكل أمير في الكيانات السياسية المتنافسة مجلس يجمع فيه الشعراء والعلماء يتخذ منهم وسيلة دعاية وتفاخر ووسيلة صلة بينه وبين الحكام والمجتمع، فمن انتظم في هذا المجلس أو ذاك من الشعراء أو العلماء يعني اتفق وإياهم على إكبار هذا الأمير الذي يدير هذا المجلس وذاك الوزير الذي يشرف على ذاك. والشاعر الذي يختلف مع الوزير في بغداد مثلاً يرتحل إلى غيره فإذا كان شاعراً معروفاً استقبله المقصود الجديد، وأكبره لينافس به خصمه أو ليفخر بصوته. في هذا العالم المضطرب كانت نشأة أبي الطيب، وعى بذكائه الفطري وطاقته المتفتحة حقيقة ما يجري حوله، فأخذ بأسباب الثقافة مستغلاً شغفه في القراءة والحفظ، فكان له شأن في مستقبل الأيام أثمر عن عبقرية في الشعر العربي. كان في هذه الفترة يبحث عن شيء يلح عليه في ذهنه، أعلن عنه في شعره تلميحاً وتصريحاً حتى أشفق عليه بعض اصدقائه وحذره من مغبة أمره، حذره أبو عبد الله معاذ بن إسماعيل في دهوك فلم يستمع له وإنما أجابه ً: أبا عبد الإله معاذ أني. إلى أن انتهى به الأمر إلى السجن. كان المتنبي قد هجا ضبة بن يزيد الأسدي العيني بقصيدة شديدة مطلعها: مَا أنصَفَ القَومُ ضبّه وَأمهُ الطرْطبّه وإنّما قلتُ ما قُلـ ـتُ رَحمَة لا مَحَبه فلما كان المتنبي عائدًا إلى الكوفة، وكان في جماعة منهم ابنه محسد وغلامه مفلح، لقيه فاتك بن أبي جهل الأسدي، وهو خال ضبّة، وكان في جماعة أيضًا. فاقتتل الفريقان وقُتل المتنبي وابنه محسد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول غربيّ بغداد. قصة قتله أنه لما ظفر به فاتك أراد الهرب فقال له ابنه : اتهرب وأنت القائل : الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم فرد عليه بقوله قتلتني قتلك الله.)

The Best Poem Of أبو الطيب المتنبي

يا أخت خير أخ يا بنت خير أب

يا أُخْتَ خَيرِ أخٍ يا بِنْتَ خَيرِ أبِ {#spc} كِنَايَةً بهِمَا عَنْ أشرَفِ النّسَبِ
أُجِلُّ قَدْرَكِ أنْ تُسْمَيْ مُؤبَّنَةً {#spc} وَمَنْ يَصِفْكِ فَقد سَمّاكِ للعَرَبِ
لا يَمْلِكُ الطّرِبُ المَحزُونُ مَنطِقَه {#spc} وَدَمْعَهُ وَهُمَا في قَبضَةِ الطّرَبِ
غدَرْتَ يا مَوْتُ كم أفنَيتَ من عدَدٍ {#spc}بمَنْ أصَبْتَ وكم أسكَتَّ من لجَبِ
وكم صَحِبْتَ أخَاهَا في مُنَازَلَةٍ {#spc} وكم سألتَ فلَمْ يَبخَلْ وَلم تَخِبِ
طَوَى الجَزِيرَةَ حتى جاءَني خَبَرٌ{#spc} فَزِعْتُ فيهِ بآمالي إلى الكَذِبِ
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلاً {#spc}شَرِقْتُ بالدّمعِ حتى كادَ يشرَقُ بي
تَعَثّرَتْ بهِ في الأفْوَاهِ ألْسُنُهَا {#spc} وَالبُرْدُ في الطُّرْقِ وَالأقلامُ في الكتبِ
كأنّ فَعْلَةَ لم تَمْلأ مَوَاكِبُهَا {#spc} دِيَارَ بَكْرٍ وَلم تَخْلَعْ ولم تَهَبِ
وَلم تَرُدّ حَيَاةً بَعْدَ تَوْلِيَةٍ {#spc} وَلم تُغِثْ داعِياً بالوَيلِ وَالحَرَبِ
أرَى العرَاقَ طوِيلَ اللّيْلِ مُذ نُعِيَتْ {#spc} فكَيفَ لَيلُ فتى الفِتيانِ في حَلَبِ
يَظُنّ أنّ فُؤادي غَيرُ مُلْتَهِبٍ {#spc} وَأنّ دَمْعَ جُفُوني غَيرُ مُنسكِبِ
بَلى وَحُرْمَةِ مَنْ كانَتْ مُرَاعِيَةً {#spc} لحُرْمَةِ المَجْدِ وَالقُصّادِ وَالأدَبِ
وَمَن مَضَتْ غيرَ مَوْرُوثٍ خَلائِقُها{#spc} وَإنْ مَضَتْ يدُها موْرُوثَةَ النّشبِ
وَهَمُّهَا في العُلَى وَالمَجْدِ نَاشِئَةً {#spc} وَهَمُّ أتْرابِها في اللّهْوِ وَاللّعِبِ
يَعلَمْنَ حينَ تُحَيّا حُسنَ مَبسِمِها{#spc} وَلَيسَ يَعلَمُ إلاّ الله بالشَّنَبِ
مَسَرّةٌ في قُلُوبِ الطّيبِ مَفِرقُهَا {#spc} وَحَسرَةٌ في قُلوبِ البَيضِ وَاليَلَبِ
إذا رَأى وَرَآهَا رَأسَ لابِسِهِ {#spc} رَأى المَقانِعَ أعلى منهُ في الرُّتَبِ
وَإنْ تكنْ خُلقتْ أُنثى لقد خُلِقتْ {#spc} كَرِيمَةً غَيرَ أُنثى العَقلِ وَالحَسبِ
وَإنْ تكنْ تَغلِبُ الغَلباءُ عُنصُرَهَا {#spc} فإنّ في الخَمرِ معنًى لَيسَ في العِنَبِ
فَلَيْتَ طالِعَةَ الشّمْسَينِ غَائِبَةٌ{#spc} وَلَيتَ غائِبَةَ الشّمْسَينِ لم تَغِبِ
وَلَيْتَ عَينَ التي آبَ النّهارُ بهَا فِداء {#spc}عَينِ التي زَالَتْ وَلم تَؤبِ
فَمَا تَقَلّدَ بالياقُوتِ مُشْبِهُهَا {#spc} وَلا تَقَلّدَ بالهِنْدِيّةِ القُضُبِ
وَلا ذكَرْتُ جَميلاً مِنْ صَنائِعِهَا{#spc} إلاّ بَكَيْتُ وَلا وُدٌّ بلا سَبَبِ
قَد كانَ كلّ حِجابٍ دونَ رُؤيَتها {#spc} فَمَا قَنِعتِ لها يا أرْضُ بالحُجُبِ
وَلا رَأيْتِ عُيُونَ الإنْسِ تُدْرِكُها {#spc}فَهَلْ حَسَدْتِ عَلَيها أعينَ الشُّهبِ
وَهَلْ سَمِعتِ سَلاماً لي ألمّ بهَا {#spc} فقَدْ أطَلْتُ وَما سَلّمتُ من كَثَبِ
وَكَيْفَ يَبْلُغُ مَوْتَانَا التي دُفِنَتْ {#spc} وَقد يُقَصِّرُ عَنْ أحيائِنَا الغَيَبِ
يا أحسَنَ الصّبرِ زُرْ أوْلى القُلُوبِ بِهَا {#spc} وَقُلْ لصاحِبِهِ يا أنْفَعَ السُّحُبِ
وَأكْرَمَ النّاسِ لا مُسْتَثْنِياً أحَداً {#spc} منَ الكِرامِ سوَى آبَائِكَ النُّجُبِ
قد كانَ قاسَمَكَ الشخصَينِ دهرُهُما {#spc} وَعاشَ دُرُّهُما المَفديُّ بالذّهَبِ
وَعادَ في طَلَبِ المَترُوكِ تارِكُهُ {#spc} إنّا لَنغْفُلُ وَالأيّامُ في الطّلَبِ
مَا كانَ أقصرَ وَقتاً كانَ بَيْنَهُمَا{#spc} كأنّهُ الوَقْتُ بَينَ الوِرْدِ وَالقَرَبِ
جَزَاكَ رَبُّكَ بالأحزانِ مَغْفِرَةً {#spc} فحزْنُ كلّ أخي حزْنٍ أخو الغضَبِ
وَأنْتُمُ نَفَرٌ تَسْخُو نُفُوسُكُمُ {#spc}بِمَا يَهَبْنَ وَلا يَسخُونَ بالسَّلَبِ
حَلَلْتُمُ من مُلُوكِ الأرْضِ كلّهِمِ {#spc} مَحَلَّ سُمرِ القَنَا من سائِرِ القَصَبِ
فَلا تَنَلْكَ اللّيالي، إنّ أيْدِيَهَا {#spc} إذا ضَرَبنَ كَسَرْنَ النَّبْعَ بالغَرَبِ
وَلا يُعِنّ عَدُوّاً أنْتَ قاهِرُهُ {#spc} فإنّهُنّ يَصِدْنَ الصّقرَ بالخَرَبِ
وَإنْ سَرَرْنَ بمَحْبُوبٍ فجَعْنَ بهِ {#spc} وَقَد أتَيْنَكَ في الحَالَينِ بالعَجَبِ
وَرُبّمَا احتَسَبَ الإنْسانُ غايَتَهَا{#spc} وَفاجَأتْهُ بأمْرٍ غَيرِ مُحْتَسَبِ
وَمَا قَضَى أحَدٌ مِنْهَا لُبَانَتَهُ{#spc} وَلا انْتَهَى أرَبٌ إلاّ إلى أرَبِ
تَخالَفَ النّاسُ حتى لا اتّفاقَ لَهُمْ {#spc} إلاّ على شَجَبٍ وَالخُلفُ في الشجبِ
فقِيلَ تَخلُصُ نَفْسُ المَرْءِ سَالمَةً {#spc} وَقيلَ تَشرَكُ جسْمَ المَرْءِ في العَطَبِ
وَمَنْ تَفَكّرَ في الدّنْيَا وَمُهْجَتهِ {#spc} أقامَهُ الفِكْرُ بَينَ العَجزِ وَالتّعَبِ

أبو الطيب المتنبي Comments

أبو الطيب المتنبي Popularity

أبو الطيب المتنبي Popularity

Close
Error Success