في رذاذ المطر الناعم
كانت شفتاها
وردة تنمو على جلدي
و كانت مقلتاها
أفقا يمتدّ من أمسي
إلى مستقبلي
كانت الحلوة لي
كانت الحلوة تعويضا عن القبر
الذي ضم إلها
و أنا جئت إليها
من وميض المنجل
و الأهازيج التي تطلع من لحم أبي
نارا.. و آها
كان لي في المطر الأول
يا ذات العيون السود
بستان ودار
كان لي معطف صوف
وبذار
كان لي في بابك الضائع
ليل و نهار
سألتني عن مواعيد كتبناها
على دفتر طين
عن مناخ البلد النائي
و جسر النازحين
و عن الأرض التي تحملها
في حبّة تين
سألتني عن مرايا انكسرت
قبل سنين
عندما ودّعتها
في مدخل الميناء
كانت شفتاها
قبلة
تحفر في جلدي صليب الياسمين
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem