يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ Poem by إبراهيم طوقان

يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ

يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ {#spc} وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ
يُزجي النسيمَ به هجيرٌ لا فحٌ {#spc} عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ
ويرفُّ من شظف المعيشة لينها {#spc} ويسيل من وهج السَّراب الماءُ
وإذا الرشادُ من الضلالة والعمى {#spc} ومن الشَّقاق تآلف وإخاءُ
وإذا من الفوضى نظام معجز {#spc} وقيادة وسيادة ودهاءُ
وإذا الخيام قصور أملاك الورى {#spc} وإذا القفار دمشق والزوراءُ
وعلى ربوع الصين كبَّر فيلقٌ {#spc} وبأرض قسطنطين رفَّ لواءُ
تلك الخوارق إن طلبت أدلَّةً {#spc} ثبتَ البراقُ بهن والاسراءُ
نزل الكتاب على النبيّ محمدٍ {#spc} ما يصنع الخطباءُ والشعراءُ
لو لم يكن وحيَ السماءِ ونورَه {#spc} لمحته عارضةٌ له وذكاءُ
سَحَر القلوبَ فراحَ يقذفها على {#spc} نار الجهاد أولئك البسلاءُ
هيهات ما نكصوا على أعقابهم {#spc} حتى انجلت عنهم وهم شهداءُ
حرَّيَّةٌ آي الكتاب وسؤددٌ {#spc} وعزيمةٌ وكرامةٌ وإباءُ
ناديتُ قومي لا أخصّص مسلماً {#spc} أبناء يعرب في الخطوب سواءُ
إن الكتابَ شريعةُ استقلالكم {#spc} فتدَّبروه وأنتم الخلفاءُ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success