بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ Poem by حاتم الطائي

بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ

بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ {#spc} بسيف اللوى بين عموران فالغمر
بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَة ٍ {#spc} إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُفِ الحُمرِ
إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ{#spc} فثَرْمَدٍ فبَلْدَة ِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِو
وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه{#spc} منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ
وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ {#spc} وما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر
تنوطُ لنا حب الحياة نفوسنا{#spc} شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري
أماوي! إما مت، فاسعي بنطفة ٍ {#spc} من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي
فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ{#spc} من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا على الخمر
ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه{#spc} وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغي الغنى {#spc} يجد جمع كف، غير ملء، ولا صفر
يجدْ فرساً مثل العنان، وصارماً {#spc} حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ
وأسمر خطياً، كأن كعوبهُ نوى القسب{#spc} قدراً أرمى ذراعاً على العشر
وإنّي لأستَحيي منَ الأرْضِ أنْ أرَى {#spc} بها النّابَ تَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ
وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى {#spc} سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success