كاتلوج Poem by فاطمة ناعوت

كاتلوج

الحدسُ : أن تتوقفَ الساعةُ
عند الرابعةِ والنصف
لأن المؤذنَ يقولْ
لا تناموا
الصباحُ الوشيكُ مختلفْ
مع هذا ينامونْ
بغير مطالعةِ الجريدة
الكابالا : أن تراهنَ على بغدادَ
بشطيرةٍ من البسطرمة
لأن النفطَ العربيَّ
يتسربُ إلى قناةِ بنما
و جامعةُ الدولِ العربيةْ
ليستْ في شارعِ جامعةِ الدولِ العربيةْ
السنتمانتالية : أن يقولُ واحدٌ ' عجـ
و يُكْملُ الآخرُ ـوة
فيموتُ الأصدقاءُ القدامى
بجلطةِ المخّ
الجدلُ : أن يشتري رجلٌ جميلْ
ربطةَ عنقٍ جميلةْ
لتفرحَ بنتٌ جميلةْ
في يوم الخريجينْ
بينما الماءُ يغلي فوق الرأسْ
والممرُّ
باردٌ ومعتمْ
البرجماتية : أن تدافعَ عن خوفِ البنتْ
التي سقطتْ توكةُ شعرِها في مرسيليا
حين نظرتْ في عينِ الرجلِ البُنِّيَّة
ولم تجدْه
لأن ' عفاف يوسف'
كانت في نفسِ اللحظةِ
تُغنّي فوقَ النيل
' يا عاقدَ الحاجبين '
تمهّلْ
و اخف ِ المكاتيب
الغرباءُ على أبواب المدينة
التخاطر : أن يتقاسم' فيفالدي وفيروز وأبو نواس
صحنَ الثريدْ
في شاليه البنتِ التي فرحتْ
بينما ' بيكون
ينادي باستعبادِ الطبيعة
الإدراك : أن تحصي المناديلَ الورقيةَ في جيبِكَ
كلَّ يومْ
فتجدها لا تتغيرْ
الراديكاليةُ : أن يقامرَ رجلٌ على اختلافِ امرأةٍ
لأن الأولى تقرأُ
و الثانيةَ تراقبُ مخروطَ الرؤيةِ
بينما أقولُ
لونانِ من الانهزامْ
أنا أيضًا
لم أقرأِ الكتابَ جيدًّا
وإلاّ
ما اتسعتِ الحدقةُ
حين رأيتُ الدولاراتِ
يرميها القنّاصُ في النهرْ
ثمنًا لحفنةِ جنونْ
لستُ عدميةً يا صاحبي
أنا فقط
أنظرُ في المرآةِ
كثيرًا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
فاطمة ناعوت

فاطمة ناعوت

القاهرة
Close
Error Success