أهكذا حتى ولا مرحبا Poem by مصطفى وهبي التل

أهكذا حتى ولا مرحبا

أهكذا حتى ولا مرحبا {#spc} لله أشكو قلبك القلبا
أهكذا حتى ولا نظرة{#spc} ألمح فيها ومض شوق خبا
أهكذا حتى ولا لفتة {#spc} أنسم منها عرفك الطيبا
ناشدتك الله وأيامنا {#spc} ونشوة الحب بوادي الصبا
وغصة الذكرى وآلامها {#spc} وحرمة الماضي وما غيبا
لا تسأليني اي سر لقد {#spc} احال عمري خاطرا مرعبا
عمان ضاقت بي وقد جئتكم {#spc} أتنجع الآمال في ' مادبا '
يا هند برق لاح لي موهنا {#spc} تنورته العين مستهضبا
فاض ' بحسبان ' فهشت له {#spc}' حسما ' و ' وادي يتمها ' رحبا
فرف بالقلب رسيس الهوى{#spc} وود صدع الشمل لو يرأبا
ود وما عل واشباهها {#spc}بمرجعات للصبا أشيبا
رب مقيل في ظلال الغضا {#spc} يدعم فيه المنكب المنكبا
ما تامني الوارف من ظله{#spc} ولا عناني منه ان اقربا
مخافة النفس بأرجائها {#spc} ظفر من الاشواق ان ينشبا
فحسبك الآلام تزجينها{#spc} قلبا من الآلام قد اتعبا
يا هند تالله سموم الأسى{#spc} سيان عندي لفحها والصبا
فلن يضير اليأس ان قانط {#spc} شام المنى تفتر فاستعذبا
وما عليه ان يكن برقها {#spc} ككل برق شامه خلبا
وما على التوبة من ناكث {#spc} أن يشرب اليوم وأن يطربا
وما على الخمار ان شرقت {#spc}به الخوابي والهدى غربا
كم رصعت أفقي نجوم المنى {#spc} ثم تهاوت كوكبا كوكبا
' بالسلط ' غزلان كما قيل لي {#spc} هضيمة الكشح حصان الخبا
المجد والوجد بقاماتها {#spc} عن غاية اللطف لقد أعربا
ريانة الأرداف ألحاظها{#spc} سهم من الإبداع قد صوبا
لكن هوى قلبي وقد كان لي {#spc} قلب كباقي الناس هذي الظبا
أرآم هذا الحي من ' مدين ' ' فالبدع '{#spc} ' فالبتراء ' حتى ' ظبا '
كم قائل : فر ألم يأته {#spc} لا أرنبا كنت ولا ثعلبا
وهل يفر الحر من خطة {#spc} ساقت عليه جيشها الالجبا
كذبا ودسا وافتراء اذن {#spc} فلست من قحطان او يعربا
آباء صدق اورثوا حضرتي {#spc} من الخصال الغر ما اعجبا
ان تكذب الانساب اصحابها {#spc} فصادق الاعمال لن يكذبا
من كل قرم شامخ انفه {#spc}ان سامه العلج هوانا ابى
لا ينحت الرزء له أثلة {#spc} من عزة النفس وإن أسهبا
خيال اطفالي وقد زرتني {#spc}غداه امس العيد مستعتبا
من كوخ ارهاقي وهذا الحمى {#spc}حذار بعد اليوم ان تقربا
فالناس انسانان من همه {#spc}ان يرتوي ذلا وان يلعب
وآخر تأبى عليه الحجا {#spc} الا بأن يشقى وان يتعبا
ما قيمة الالقاب منصوبة{#spc} والظهر بالخزي قد احدودبا !؟
كم مطلق العنوان القابه {#spc} ما حققت سؤلا ولا مطلبا
يستنسب الري بصفع القفا{#spc} يا بئس ما اختار وما استنسبا
وراسف بالقيد ما ينثني {#spc}يدأب حتى يبلغ المأربا
يا هند من ' حسبان ' قد بارق {#spc}رف رفيفا واضحا مسهبا
فهش للماضي وقد طالما{#spc} بذلك الماضي لقد شببا
فاستذرف العين فضنت على {#spc} اعينه الادمع ان تسكبا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success