المجدُ بينَ موروثٍ ومكتسبِ Poem by مصطفى صادق الرافعي

المجدُ بينَ موروثٍ ومكتسبِ

المجدُ بينَ موروثٍ ومكتسبِ {#spc} والقطرُ في الأرضِ لا كالقطر في السحُبِ
وما الفتى من رأى أباءَه نجباً {#spc}ولم يكن هو إنْ عدوهُ في النُّجبِ
وإن أولى الورى بالمجدِ كلُّ فتىً {#spc} من نفسه ومِنَ الأمجادِ في نسبِ
فالشهبُ كثرٌ إذا أبصرتهنَّ ولا {#spc} يعددُ الناسُ غيرَ السبعةِ الشُهُبِ
وما رقى الملكُ المأمونُ يومَ سما {#spc} للمجدِ في درجاتِ العزِّ والحَسَبِ
ولا استجابت له الأملاكُ يومَ دعا {#spc} بفضلِ أم غذته الفضلَ أو بِأبِ
لكن رأى المجدَ مطلوباً فهبَّ له {#spc} ومن يكُن عارفاً بالقَصدِ لم يَخِبِ
وعزَّز العلمَ فاعتزَّ الأنامُ بهِ {#spc} وما إلى العزِّ غيرَ العلمِ من سَبَبِ
ودولةُ السيفِ لا تقوى دعامَتُها {#spc} ما لم تَكُنْ حالفَتْها دولةُ الكُتبِ
ومن يجدَّ يجد والنفسُ إن تعبتْ {#spc} فربما راحةٌ جاءت من التعبِ
ويلٌ لمن عاش في لهوٍ وفي لعبٍ {#spc} فميتةُ المجدِ بينَ اللهوِ واللعبِ
ألم ترَ الشمس في الميزانِ هابطةً {#spc} لما غدا برجُ نجمِ اللهوِ والطربِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success