دع عنك لومي Poem by الحسن بن هانئ أبو نواس

دع عنك لومي

دَعْ عَنْكَ لَوْمي فإنّ اللّوْمَ إغْرَاءُ {#spc} ودَاوني بالّتي كانَتْ هيَ الدّاءُ
صَفراءُ لا تَنْزلُ الأحزانُ سَاحَتها {#spc} لَوْ مَسّها حَجَرٌ مَسّتْهُ سَرّاءُ
مِنْ كف ذات حِرٍ في زيّ ذي ذكرٍ {#spc} لَها مُحِبّانِ لُوطيٌّ وَزَنّاءُ
قامْت بِإبْريقِها ، والليلُ مُعْتَكِرٌ {#spc} فَلاحَ مِنْ وَجْهِها في البَيتِ لألاءُ
فأرْسلَتْ مِنْ فَم الإبْريق صافيَة ً{#spc} كأنَّما أخذَها بالعينِ إغفاءُ
رقَّتْ عَنِ الماء حتى ما يلائمُها لَطافَة ً{#spc} وَجَفا عَنْ شَكلِها الماءُ
فلَوْ مَزَجْتَ بها نُوراً لَمَازَجَها {#spc}حتى تَوَلدَ أنْوارٌ وأَضواءُ
دارتْ على فِتْيَة ٍ دانً الزمانُ لهمْ{#spc} فَما يُصيبُهُمُ إلاّ بِما شاؤوا
لتِلكَ أَبْكِي ، ولا أبكي لمنزلة ٍ {#spc} كانتْ تَحُلُّ بها هندٌ وأسماءُ
حاشى لِدُرَّة َ أن تُبْنَى الخيامُ لها {#spc} وَأنْ تَرُوحَ عَلَيْها الإبْلُ وَالشّاءُ
فقلْ لمنْ يدَّعِي في العلمِ فلسفة ً {#spc} حفِظْتَ شَيئًا ، وغابَتْ عنك أشياءُ
لا تحْظُرالعفوَ إن كنتَ امرَأَ حَرجًا {#spc} فَإنّ حَظْرَكَهُ في الدّين إزْراءُ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success