وقف عليها الحب Poem by خليفة محمد التليسي

وقف عليها الحب

وقف عليها الحب شدت قيدنا
ام اطلقت للكون فينا مشاعرا
وقف عليها الحب ساقط نخلها
رطب جنيا ام حشيفا ضامرا
وقف عليها الحب أمطر غيمها
أم شح او نسيت حبيبا ذاكرا
وقف عليها الحب كرمى عينها
تحلو منازلة الخطوب حواسرا
وقف عليها الحب تنظم عقدنا
ركبا توحد خطوة وخواطرا
أنا لا أقول الشعر أبغي رتبة
تعلو بها رتبي وتكسب وافرا
ماذا وراء العمر من أمنية
ترجى وقد رحل الشباب مغادرا
إيه أمين القوم كل كريمة
لابد أن تلقى كريما شاكرا
حسبي من التكريم ركن دافئ
من قلبها أصفو لديه سرائرا
لكنها الأوطان فرحة قلبها
فرحي وحزني أن تصيب عواثرا
لكنه الإنسان هم دائم
للعاشقين رسالة ومصائرا
لكنها الأجيال طوق أمانة
في العنق تحلم بالدروب أزاهرا
لكنها الآمال هزت خافقي
هزا وأضرمت العروق مجامرا
فنظمت منها مشاعري وخواطري
ورفعتها طوقا تأرج عاطرا
للهادمين قيودها والرافعين
بنودها والناشرين بشائرا
للزارعين حقولها ومروجها
والناسجين لها رداء فاخرا
للغارسين علومهم وفنونهم
الصادقين بواطنا وظواهرا
للعاشقين لكل دوح راسخ
في كل أرض الحافظين ذخائرا
لشيوخها ركبوا الأمور جليلة
وصلوا بهن أوائلا وأواخرا
ولتلك سنتنا نضيف لما بنوا
صرحا ونترك للبنين عمائرا
لسواعد الفتيان ترفع في الذرى
علما وتعمر سائبا او دامرا
لرجالها في البحر فوق جبينهم
يمشي الخضم زوابعا وهواجرا
لهم مع الأتياح صحبة ماجد
خبر الحياة مواردا ومصادرا
من عمقه أعماقهم وبصفوه
صاغوا سرائرهم صفاء نادرا
للمنجبات ليوثها والعامرات
بيوتها والمبدعات عناصرا
للخاطفات قلوبنا والسالبات
عقولنا والناشرات غدائرا
عند المعاطن فتنة ولدى الوغى
سند يمد ويستثير قساورا
للصبح ينشر في المروج طلاقة
لليل يطوي في رداه مسامرا
لأصيلها ونخيلها ولواحها
عند الغروب وقد جلون سواحرا
لحجارة الوادي وشم صخوره
لا تنثني للسيل يزحف هادرا
تبقى على الأيام طودا شامخا
يحمي مساربه ويدفع غائرا
فاستنطق التاريخ عن أيامها
ولرب صامتة تقص نوادرا
عن أمسها عن يومها عن مقبل
في افقها آت يرن مزاهرا
من أجل عينيها المعارك كلها
ولها نعد مع السروج منابرا
هذي لخطبتها وتلك لغارة
شعواء نشعلها لهيبا كافرا
لثمت بنا خد الفخار وكللت
بالغار جبهتنا شموخا قاهرا
قسما بنور جبينها وبفاحم
من شعرها قد أرسلته ضفائرا
وبباسم من ثغرها وبأحور
من طرفها والوجه يسطع نائرا
وبعزة قد أعرقت في أهلها
زادت بها زهوا وذكرا سائرا
سنظل نمنحها الوفاء ونبتغي
مهرا لها ما ترتضيه أوامرا
هذي الديار على رحابة ساحها
هي أسرة صغرى تشد أواصرا
هل أنبتت غير الرجال بطولة
هل شيدت غير الجهاد منائرا
هل عانقت غير الذرى في مجدها
هل صافحت غير الرماح بواترا
هل جلجلت غير الصريخ لغارة
هل عاندت غير الخطوب جوائرا
اليأس لم يسكن ثراها على الطوى
أتراه يسكنها خصيبا عامرا
ستظل مأوى الأكرمين وموطنا
للنبل تنسج من سناه مآزرا
تلك المعارك ما تزال شهادة
من أمسها والأمس يخلق حاضرا
لا أفق بعد اليوم غير جبينها
رسمت به الأقدار نصرا باهرا
ومواعدي شتى ولكن موعد
خلف الهضاب يلوح فجرا نائرا
سيدكها تلك الحدود وتنتهي
راياتها خرقا وخيشا بائرا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success