نافذة الكهف Poem by معين بسيسو

نافذة الكهف

في مكان ينهار فيه الجناح {#spc} وتسوق الزمان فيه الرياح
ويفوح النسيان ألهثه الموت {#spc} كأفعى قد ألهثتها جراح
ويخاف السكون منه كطفل {#spc} علقت في ثيابه الأشباح
كوكب ترصد النهاية عيناه {#spc} ولا شاطىء ولا ملاّح
ليس فيه من الحياة سوى الليل{#spc} ضريرا يقوده مصباح
وصحارى من العواصف تلتفّ {#spc} عليها من اللّظى أدواح
وسماء من الخرائب تجتاح {#spc} سماء نجومها أرواح
صور من براعم الموت فاحت{#spc} في عيون دموعها أقداح
ليس تدري آفاقها من شذاها {#spc} أين يهوى المجداف والإصباح
وهي ما أورق الفراغ دلاء {#spc} وهي ما أجدب السكون رماح
أنا في النهر صورة كسرتها {#spc} يد أعمى خياله لمّاح
فتماسكت عالقا بظلاّ لي {#spc}وهي تطفو كأنها ألواح
وتلفتّ والرجاء غراب ضلّ{#spc} واليأس طائر صدّاح
والمصبّ العملاق أعور كالشمس{#spc} قد اجتاح رأسه مجتاح
وحرام على المصبّ ابتلاعي {#spc} وأنا منه جدول فوّاح
فنيت قوتي ومات خريري{#spc} ودعاني هديره الصيّاح
فتلعثمت ثمّ ناديت لبّيك{#spc} وجدّفت والهوى فضّاح
وإذا النّهر والرّياح دموع {#spc} في مآقيه والخرير نوّاح
نفضته أعماقه وتغشّى{#spc} ضفتيه من الضباب وشاح
فجرى عاصفا وحوّل مجراه {#spc} شتاء مزلزل وكفاح

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success