أيّها القلم Poem by إيليا أبو ماضي

أيّها القلم

Rating: 1.0

ماذا جنيت عليهم ، أيها القلم {#spc} و الله ما فيك إلاّ النّصح و الحكم
إنّي ليحزنني أن يسجنوك وهم {#spc} لولاك في الأرض لم تثبت لهم قدم
خلقت حرّا كموج البحر مندفعا {#spc} فما القيود و ما الأصفاد و اللّجم ؟
إن يحسبوا الطائر المحكّى في القفص{#spc} فليس يحبس منه الصوت و النّغم
الله في أمّة جار الزمان بها{#spc} يفنى الزمان و لا يفنى لها ألم
كأنّما خصّها بالذّلّ بارئها {#spc} أو أقسم الدهر لا يعلو لها علم
مهضومة الحقّ لا ذنب جنته سوى {#spc} أنّ الحقوق لديها ليس تنهضم
مرّت عليها سنون كلّها نقم {#spc} ما كان أسعدها لو أنّها نعم ؟
عدّوا شكايتها ظلما و ما ظلمت{#spc} و إنّما ظلموها بالذي زعموا
ما ضرّهم أنّها باتت تسائلهم {#spc} أين المواثيق ، أين العهد و القسم ؟
أما كفى أنّ في آذانهم صمما {#spc} حتّى أرادوا بأن ينتابها الصّمم ؟
كأنّما سئموا أن لا يزال بها{#spc} روح على الدّه لم يظفر بها السّأم
فقيّدوها لعلّ القيد يكتمها {#spc} و عزّ أن يسكت المظلوم لو علموا
و أرهقوا الصّحف و الأقلام في زمن{#spc} يكاد يعبد فيه الطرس و القلم
أن يمنعوا الصحف فينا بثّ لوعتنا {#spc} فكلّنا صحف في مصر ترتسم
إنّا لقوم لنا مجد سنذكره {#spc}ما دام فينا لسان ناطق و فم
كيف السبيل إلى سلوان رفعتنا{#spc} و هي التي تتمنّى بعضها الأمم ؟
يأبى لنا العزّ أن نرضى المذلّة في {#spc} عصر رأينا به العبدان تحترم
للموت أجمل من عيش {#spc}على مضض إنّ الحياة بلا حريّة عدم

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success