إذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا Poem by أبو القاسم الشابي

إذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا

إذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا {#spc}مناصٌ لمن حلَّ هذا الوجودْ
فأيُّ غَناءٍ لهذي الحياة وهذا{#spc} الصراعِ، العنيفِ، الّشديد
وذاك الجمال الذي لا يُملُّ {#spc} وتلك الأغاني،وذاكَ الّنشيد
وهذا الظلامِ، وذاك الضياءِ {#spc} وتلكَ النّجومِ، وهذا الصَّعيد
لماذا نمرّ بوادِي الزمان {#spc} سِراعاً، ولكنّنا لا نَعُود؟
فنشرب من كلّ نبع شراباً {#spc}ومنهُ الرفيعُ، ومنه الزَّهيد؟
ومنه اللذيذُ، ومنه الكريهُ{#spc} ومنه المُشيدُ، ومنه الُمبيد
وَنَحْمِلُ عبْئاً من الذّكرياتِ{#spc} وتلكَ العهودَ التي لا تَعود
ونشهدُ أشكالَ هذي الوجوهِ {#spc} وفيها الشَّقيُّ، وفيها السَّعيدْ
وفيها البَديعُ، وفيها الشنيعُ{#spc} وفيها الوديعُ، وفيها العنيدْ
فيصبحُ منها الوليُّ، الحميمُ{#spc} ويصبحُ منها العدوُّ، الحقُودْ
غريبٌ لعَمْري بهذا الوجودْ{#spc} ...............
أتيناه من عالمٍ، لا نراه فُرادى {#spc} فما شأنُ هذي الحقُودْ؟
وما شأنُ هذا العَدَاءِ العنيفِ؟ {#spc} وما شأنُ هذا الإخاءِ الوَدودْ؟

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success