وداع Poem by إيليا أبو ماضي

وداع

ذهب الربيع ففي الخمائل وحشة {#spc}مثل الكآبة من فراقك فينا
لو دمت لم تحزن عليه قلوبنا {#spc} و لئن أضعنا الورد و النّسرينا
فلقد وجدنا في خلالك زهرة{#spc} المفترّ و الماء الذي يروينا
و نسيمة السّاري كأنفاس الرّضى {#spc} و شعاعه يغشى المروج فتونا
حزت المحاسن في الربيع و فقته {#spc}إذ ليس عندك عوسج يدمينا
يا أشهرا مرّت سراعا كالمنى {#spc}لو أستطيع جعلتكنّ سنينا
و أمرت أن يقف الزمان عن السّرى{#spc} كيلا نمرّ بساعة تبكينا
و نمدّ أيدينا فترجع لم تصب {#spc} و تعود فوق قلوبنا أيدينا
خوفا عليها أن تساقط حسرة {#spc} أو أن تفيض لواعجا و شجونا
قد كنت خلت الدّهر حطّم قوسه{#spc} حتّى رأيت سهامه تصمينا
فكأنّما قد ساءه و أمضّه {#spc} أنّا تمتّعنا بقربك حينا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success