أرض الشهداء Poem by إبراهيم العريض

أرض الشهداء

يا فلسطينُ وما كنت سوى
بيعـةَ الأرضِ
على كفِّ السماءِ
اشْهَدِي.. أنّ بياني قد روى
فيكِ ما يُرضي
قلوبَ الشهداءِ
هذه التربةٌ.. مُذ غنّى بها أهلُ الحداءِ
لم يُطهّرها من الرجس سوى تلك الدماءِ
كم زكا المسجدُ من أعرافهم، بعد الفناءِ
كم بكى الغيثُ على أجداثهم، وَسْط العراء
كم ربيعٍ مرّ.. لم يَعرُج عليهم بهناءِ فاستمرّ العُود عُوداً ما به أدنى رُواء
وشتاءٍ.. طال حتى مُلَّ من فَرْط البلاءِ
وتمادى الظلمُ فيها لغُزاةٍ أدعياء
فكأنّ الليلَ شيءٌ ما له معنى انتهاءِ
ثم.. جاء الفجرُ يسعى بتباشير الضياء
فإذا البعثُ.. له ألفُ لسانٍ في الفضاءِ
غَنّتِ البيدُ بها - ثانيةً - لحنَ السماء
هذه أرضُـكِ يا دعدُ ، وأرضُ الشهداءِ

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
إبراهيم العريض

إبراهيم العريض

الهند / بومباي
Close
Error Success