ملاكي Poem by إبراهيم العريض

ملاكي

سلوا النَور، هل بثّ عن أمّها {#spc} وعنها حديثاً، رواه القمرْ
رأتْها تهشّ له ضاحكاً {#spc} فجاءت تَزفّ إليَّ الخبرْ
وتهتف بي : «من رأى كابنتي؟ {#spc}بكاء على ضَحِكٍ مُستتِر
حوى ثغرُها - ما ترى - {#spc}دُرّتينِ وفي وجنتيها تُضيء الأُخَر!»
وأقبلتُ أنظر في المهد «هنداً» {#spc}ومن دونه أُمُّها تنتظر
فما هزّها من معاني الخلودِ {#spc}كبُرعمها في الهوى يَثَّغر
تَبغّمُ من طربٍ كالغزالِ {#spc}وكالطير في خفّةٍ ما تَقَر
كأن يديها - وما همّتا {#spc}بشيءٍ - تحوشان بعضَ الأكر
أَوَ انَّ على قدميها يداً {#spc}تُدغدغ، فهْيَ تُزيح الأثر
وتضحك .. يا مَنْ أَحسّ الورودَ {#spc}على ثغره هامساتٍ بسِر
وما جاوزَ الضحكُ همساً، بلى {#spc} صداه يرنّ كجسّ الوتر
وتبكي.. فأُشْبهها بالزهورِ {#spc} إذا المزنُ خَضّلها بالدُّرَر
وفي مُقلتيها تخال السماءَ {#spc} بكامل أنجمِها تزدهر
فما غمرتْ حبَّنا نشوةٌ {#spc} على الحسنِ، تحت شعاعِ القمر
كجلوة «هندٍ» وقد أقبلتْ {#spc}علينا ، تَصَعّدُ فينا النظر
فتطفو على ثغرها بسمةٌ {#spc}نَودّ معاً لثمَها، لو قدر
وكم بذرتْ أُمُّها قُبلةً {#spc} فمِلَتُ بفِيَّ لقطف الثمر
ملاكي! حوتْكِ يدا جَنّتي{#spc} وبينكما أنا أَحْظى البشر

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
إبراهيم العريض

إبراهيم العريض

الهند / بومباي
Close
Error Success