القبّرة Poem by إبراهيم العريض

القبّرة

تُحَوِّم في أفق السماءِ أصيلا {#spc}كنجمٍ تراءى للعيون ضئيلا
فيتّخذُ الصوتُ الذي تستجدّهُ {#spc} مع الريحِ في رحب الفضاءِ سبيلا
يدقّ على الأسماع خافقَ جَرْسهِ {#spc}فإنْ أعلنتْه الريحُ جاوزَ مِيلا
وتدركه شيئاً فشيئاً غِشاوةٌ {#spc}من الحزن حتى يستحيلَ عويلا
أقُبّرةٌ! هل أنتِ في الجوّ قطعةٌ {#spc}من الحسّ سالت باللحون مَسيلا ؟
تُغالين في الألحان حتى إذا انتشتْ {#spc}بها روحُكِ الولهى خفتِّ قليلا
كما تخفت الأوتارُ بعد رنينها {#spc} ويبقى صداها في النفوس طويلا
فقد برأ اللهُ الطبيعةَ وَهْي لا {#spc}تُحسّ به.. حتى بُعثتِ رسولا
فأحسنتِ في الترتيل حتى كأنما {#spc}بآيكِ ظِلُّ الروضِ صار ظليلا
ولَقنّتِنا سِرَّ الجمالِ ولم نكنْ {#spc}لندركَ - لولاكِ - الوجودَ جميلا
فما زهرةٌ في الروض تفتح جفنَها {#spc}على الدمع إلا وَهْي تَنْشُد سُولا
فتُغرينها في شجوها بابتسامةٍ {#spc}ببثّكِ معنًى للخلود جليلا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
إبراهيم العريض

إبراهيم العريض

الهند / بومباي
Close
Error Success