المسافر يبكي Poem by مؤيد الشيباني

المسافر يبكي

المسافرُ يندبُ طالعهُ
المسافرُ في كل قارعة ٍ يتذكرُ صورته
المسافرُ لا يتلذذ بالطيبات
يئنّ
ويمضي بعيدا ً بعيدا
فلا هو فيه ولا حولهُ
ويقولُ لذاكرة ٍ عبرت
ليتني حجر في رصيف ٍ بباريسَ
أو طائر يتمشى ـ كما الناس ـ بين كنائس ِ روما
المسافرُ يجلسُ في ساحة ٍ بأثينا
ويبكي
لماذا أنا من هناك ؟
حصارُ الطوائف ِ ... والثأرُ
رائحة ُ الموت
أسئلة ٌ من وراء الستار
الزمانُ الغبيُّ وأحفادُهُ
تعبُ الصمت ِ والانتظار
المسافرُ يسألُ
لو أنني بائعٌ للتماثيل ِ في قرية ٍ بجزيرة قبرصَ
كنتُ منحت المحبة َ حصـّتها
والقصيدة ُ غير التي أكتب الآنَ
لو أنني حارسٌ عند قصر ٍ قديم ٍ بلندنَ
محترمٌ وأنيقٌ
ومن حوليَ السائحونَ يعدّون تذكارَهم
قبلة ً قبلة
ويمرون بي غيرَ مكترث
غيرَ مكترثين
المسافرُ يبكي

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success