يا لهف نفسي على مال أفرقه {#spc} على المقلين من أهل المروات
إن اعتذاري إلى من جاء يسألني {#spc} ما ليس عندي لمن إحدى المصيبات
...
تَغمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي {#spc} وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه
فَإِنَّ النُصحَ بَينَ الناسِ نَوعٌ {#spc} مِنَ التَوبيخِ لا أَرضى اِستِماعَه
...
إِذا سَبَّني نَذلٌ تَزايَدتُ رِفعَةً{#spc} وَما العَيبُ إِلّا أَن أَكونَ مُسابِبُه
وَلَو لَم تَكُن نَفسي عَلَيَّ عَزيزَةً{#spc} لَمَكَنتُها مِن كُلِّ نَذلٍ تُحارِبُه
...
يا راكِباً قِف بِالمُحَصَّبِ مِن مِنىً {#spc} وَاِهتِف بِقاعِدِ خَيفِها وَالناهِضِ
سَحَراً إِذا فاضَ الحَجيجُ إِلى مِنىً {#spc} فَيضاً كَمُلتَطِمِ الفُراتِ الفائِضِ
...
ولولا الشعر بالعلماء يزري {#spc} لكنت اليوم اشعر من لبيد
واشجع في الوغى من كل ليثٍ {#spc} وآل مهلبٍ وبني يزيد
...
إذا رمت أن تحيا سليماً من الردى {#spc} ودينك موفور وعرضك صين
فلا ينطقن منك اللسان بسوأةٍ {#spc} فكلك سوؤات وللناس السن
...
تحكموا فاستطالوا في تحكمهم {#spc} وعما قليل كأن الأمر لم يكن
لو انصفوا انصفوا لكن بغوا فبغى {#spc} عليهم الدهر بالأحزان والمحن
...
وما كنت راضٍ من زماني بما ترى {#spc} ولكنني راضٍ بما حكم الدهر
فإن كانت الأيام خانت عهودنا {#spc} فإني بها راضٍ ولكنها قهر
...
ان الغريب له مخافة سارقٍ {#spc} وخضوع مديونٍ وذلة موثق
فإذا تذكر أهله وبلاده {#spc} ففؤاده كجناح طيرٍ خافق
...
وأنطقت الدراهم بعد صمتٍ {#spc} أناساً بعد ما كانوا سكوتاً
فما عطفوا على أحدٍ بفضلٍ {#spc} ولا عرفوا لمكرمةٍ ثبوتاً
...