و حتى حين أصهر جسمك الحجريّ في ناري
و أنزع من يديك الثلج تبقى بين عينينا
صحارى من ثلوج تنهك الساري
كأنك تنظرين إليّ من سدم و أقمار
...
سهرت فكل شيء ساهر قدماي و المصباح
و أوراقي
أنا الماضي الذي سدوا عليه الباب فالألواح
غدي و الحاضر الباقي
...
من مرضي
من السرير الأبيض
من جاري انهار على فراشه وحشرجا
يمصّ من زجاجة أنفاسه المصفّرة
...
رحل النهار
ها إنه انطفأت ذبالته على أفق توهّج دون نار
و جلست تنتظرين عودة سندباد من السّفار
و البحر يصرخ من ورائك بالعواصف و الرعود
...
هدير البحر يفتل من دمائي من شراييني
حبال سفينة بيضاء ينعس فوقها القمر
و يرعش ظلّها السحر
و من شباكي المفتوح تهمس بي و تأتيني
...
يمدّون أعناقهم من ألوف القبور يصيحون بي
أن تعال
نداء يشق العروق يهزّ المشاش يبعثر قلبي رمادا
أصيل هنا مشعل في الظلال
...
سلاما بلاد اللظى و الخراب
و مأوى اليتامى و أرض القبور
أتى الغيث و انحلّ عقد السحاب
فروى ثرى جائعا للبذور
...
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
...
على مقلتيك ارتشفت النجوم .................... وعانقت آمالي الآيبة
وسابقت حتى جناح الخيال ............. بروحي إلى روحك الواثبة
أطلت فكانت سناً ذائباً ........................ بعينيك في بسمة ذائبة
أأنت التي رددتها مناي .................... أناشيد تحت ضياء القمر
...