أيْها الشعبُ! ليتني كنتُ حطَّاباً {#spc} فأهوي على الجذوعِ بفأسي
ليتَني كنتُ كالسيّولِ، إذا ما سالَتْ {#spc} تهدُّ القبورَ: رمْساً برمٍسِ
...
سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ {#spc} وما أن تجاوزتُ فجرَ الشَّبابْ
سَئِمتُ اللَّيالي، وَأَوجَاعَها {#spc} وما شَعْشَعتْ مَنْ رَحيقِ بصابْ
...
سَأعيشُ رَغْمَ الدَّاءِ والأَعْداءِ {#spc} كالنِّسْر فوقَ القِمَّة ِ الشَّمَّاءِ
أَرْنو إِلَى الشَّمْسِ المضِيئّة ِ..،هازِئاً {#spc} بالسُّحْبِ، والأمطارِ، والأَنواءِ
...
كانَ الربيعُ الحُيُّ روحاً، حالماً {#spc} غضَّ الشَّبابِ، مُعَطَّرَ الجلبابِ
يمشي على الدنيا، بفكرة شاعرٍ {#spc} ويطوفها، في موكبٍ خلاَّبِ
...
ضحِكْنا على الماضي البعيدِ، وفي غدٍ {#spc}ستجعلُنا الأيامُ أضحوكة َ الآتي
وتلكَ هِيَ الدُّنيا، رِوَايَة ُ ساحرٍ {#spc} عظيمٍ، غريب الفّن، مبدعِ آياتِ
...
لَسْتُ أبْكي لِعَسْفِ لَيْلٍ طَويلٍ{#spc} أَوْ لِربعٍ غَدَا العَفَاءُ مَرَاحهْ
إنَّما عَبْرَتِي لِخَطْبٍ ثَقِيلٍ{#spc} قد عَرانا، ولم نجد من أزاحهُ
...
يا مَوْتُ قدْ مزَّقْتَ صَدْري
وقَصَمْت بالأَرزاءَ ظَهْرِي
...
أنتَ يا شعرُ، فلذة ٌ من فؤادي {#spc} تتغنَّى ، وقطعة ُ من وجودي
فيكَ مَا في جوانحي مِنْ حَنينٍ {#spc} أبديِّ إلى صَميم الوجودِ
...
أَيُّها الليلُ يا أبا البؤسِ والهَوْ {#spc} لِ يا هيكلَ الحَياةِ الرهيبِ
فيكَ تَجْثو عرائسُ الأمَلِ العذْ {#spc} بِ تُصَلِّي بِصَوتهِ المحبوبِ
...
يودُّ الفَتَى لو خاضَ عاصفة َ الرّدى
وصدَّ الخميسَ المَجْرَ، والأسَدَ الوَرْدَا
...