بهاء الدين زهير

بهاء الدين زهير Poems

يا صَاحبي فِيمَا يَنُوبُ وَأينَ أينَ هناكَ صَحبي
لو كنتُ لم أعرفْ سواكَ منَ الأنامِ لَكانَ حَسبي
...

يا غائباً وجميلهُ ما غابَ في بعدٍ وقربِ
أشكو لكَ الشوقَ الذي لاقيتهُ والذنبُ ذنبي
...

أحْبابَنَا أزِفَ الرّحِيــلُ فَزَوّدُونَا بِالدّعاءِ
أحبابَنَا هَلْ بَعدَ هَــذا اليومِ يومٌ للقاء
...

لا تعتب الدهرَ في خطبٍ رماكَ بهِ {#spc} إن استردّ فقدماً طالَ ما وهبا
حاسِبْ زَمَانَكَ في حالَي تَصَرّفِهِ {#spc} تجدْهُ أعطاكَ أضعافَ الذي سَلَبَا
...

وافى كتابكَ وهوَ بالأشْوَاقِ عَنّي يُعْرِبُ
قلبي لديكَ أظنهُ يُمْلي عَلَيكَ وَتكتُبُ
...

أيا صاحبي ما لي أراكَ مفكراً {#spc} وَحَتّامَ قُلْ لي لا تَزالُ كَئِيبَا
لقَد بانَ لي أشْياءُ مِنْكَ تُرِيبُني {#spc} وهيهاتَ يخفى من يكونُ مريبا
...

أنَا فِيمَا أنَا فيهِ وَعَذولي يَتَعَتّبْ
أنا لا أصغي لما قالَ فيرضى أوْ فيغضبْ
...

قالَ لي العاذلُ تسلو {#spc} قلتُ للعاذلِ تتعبْ
أنا بالعاذلِ لا بلْ {#spc} أنا بالعالمِ ألعبْ
...

أيّها الحامِلُ هَمّاً {#spc} إنّ هذا لا يدومُ
مثلما تفنى المسرا {#spc} تُ كَذا تَفنى الهُمومُ
...

إلى عدلكمْ أنهي حديثي وأنتهي {#spc} فَجُودوا بإقْبَالٍ عليّ وَإصْغاءِ
أعاتبكمُ عتبَ المحبّ حبيبهُ {#spc} وَقلتُ بإذْلالٍ فَقُولوا بإصفاء
...

جَزَى الله عَنّي الحُبَّ خَيراً فإنّهُ {#spc} به ازدادَ مجدي في الأنامِ وعليائي
وَصَيّرَ لي ذِكْراً جَمِيلاً لأنّني {#spc} أحسنُ أفعالي لتسمعَ أسمائي
...

لكَ في الأرضِ دعاء سَدّ آفَاقَ السّمَاء
لم يكنْ ينسى لكَ اللهُ ابتهالَ الفقراء
...

وجاهلٍ طالَ بهِ عنائي {#spc} لازمني وذاكَ منْ شقائي
كأنّهُ الأشهَرُ مِن أسْمَائي {#spc}أخرقُ ذو بصيرة ٍ عمياءِ
...

بهاء الدين زهير Biography

ولد في تهامة قرب مكة سنة 581 هـ، نزحت أسرته وهو صغير إلى مصر بمدينة قوص مجتمع بعض الأمراء والعلماء والفقهاء وتلقى تعليمه فيها وتنقل بين القاهرة وغيرها في مصر. ولما ظهر نبوغه وشاعريته التفت إليه الحكام بقوص فأسبغوا عليه النعماء وأسبغ عليهم القصائد. وطار ذكره في البلاد وإلى بني أيوب فخصوه بعينايتهم وخصهم بكثير من مدائحه. توثقت صلة بينه وبين الملك الصالح أيوب ويذكر أنه استصحبه معه في رحلاته إلى الشام وأرمينية وبلاد العرب. مات البهاء زهير في ذي القعدة 656 هـ يقول ابن خلكان في ترجمته من فضلاء عصره وأحسنهم نظما ونثرا وخطا ومن أكبرهم مروءة كان قد اتصل بخدمة السلطان الملك الصالح نجم الدين أبي الفتح أيوب بن الملك الكامل بالديار المصرية وتوجه في خدمته إلى البلاد الشرقية وأقام بها إلى أن ملك الملك الصالح مدينة دمشق فانتقل إليها في خدمته وأقام كذلك إلى أن جرت الكائنة المشهورة على الملك الصالح وخرجت عنه في دمش وخانه عسكره وهو على نابلس وتفرق عنه وقبض عليه ابن عمه الملك الناصر داود صاحب الكرك واعتقله بقلعة الكرك فأقام بهاء الدين زهير المذكور بنابلس محافظة لصاحبه ولم يتصل بغيره ولم يزل على ذلك حتى خرج الملك الصالح وملك الديار المصرية وقدم إليها في خدمته وذلك في أواخر ذي القعدة سنة سبع وثلاثين وستمائة. وكنت يومئذ مقيما بالقاهرة وأود لو اجتمعت به لما كنت أسمع عنه فلما وصل اجتمعت به ورأيته فوق ما سمعت عنه من مكارم الأخلاق وكثرة الرياضة ودماثة السجايا وكان متمكنا من صاحبه كبير القدر عنده لا يطلع على سره الخفي غيره ومع هذا كله فإنه كان لا يتوسط عنده إلا بالخير ونفع خلقا كثيرا بحسن وساطته وجميل سفارته. وأنشدني شيئا كثيرا وشعره كله لطيف وهو كما يقال السهل الممتنع وأجازني رواية ديوانه وهو كثير الوجود بأيدي الناس فلا حاجة إلى الإكثار من ذكر مقاطيعه. ثم حصل بمصر والقاهرة مرض عظيم لم يكد يسلم منه أحد وكان بهاء الدين المذكور ممن مسه ألم فأقام به أيام ثم توفي قبل المغرب يوم الأحد رابع ذي القعدة من السنة المذكورة)

The Best Poem Of بهاء الدين زهير

يا صاحبي فيما ينوب

يا صَاحبي فِيمَا يَنُوبُ وَأينَ أينَ هناكَ صَحبي
لو كنتُ لم أعرفْ سواكَ منَ الأنامِ لَكانَ حَسبي
إني ادخرتكَ للزمانِ وَما عَرَا من كلّ خَطْبِ
يا نَازِحاً يُرْضِيهِ مِنّــي الوُدّ في بُعْدٍ وَقُرْبِ
قلبي لديكَ فكيفَ أنــتَ على البعادِ وكيفَ قلبي

بهاء الدين زهير Comments

بهاء الدين زهير Popularity

بهاء الدين زهير Popularity

Close
Error Success