يَا قَلْبُ إِنْ يَمْنَحْكَ ذَا الدَّهْرُ الأَسَى وَسَيَفْجَعَنَّكَ بِاغْتِيَالِ حَيَاتِكَا
فَاغْنَمْ بِهَذَا الرَّوْضِ أَوْقَاتَ الْهَنَا قَبْلَ امْتِزَاجِ نَبَاتِهِ بِرُفَاتِكَا
...
أَصْبَحْتُ بِالسُّكْرِ وَالصَّهْبَاءِ مُفْتَتِناً فَفِيمَ يُكْثِرُ لِي هَذَا الْوَرَى الْعَذَلاَ
يَا لَيْتَ كُلَّ حَرَامٍ مُسْكِرٌ لأَرَى فِي الْكَوْنِ كُلَّ فَتىً مِنْ ذَنْبِهِ ثَمِلاَ
...
إِجْعَلُوا قُوْتِي الطِّلا وَأَحِيلُوا كَهْرُبَاءَ الْخُدُودِ لِلْيَاقُوتِ
وَإِذَا مُتُّ فَاجْعَلُوا الرَّاحَ غُسْلِي وَمِنَ الْكَرْمِ فَاصْنَعُوا تَابُوتِي
...
يَا زُبْدَةَ الْخِلاَّنِ خُذْ نُصْحِي وَلاَ تُصْبِحْ مِنَ الدُّنْيَا بِهَمٍّ مُزْعِجِ
وَاجْلُسْ بِزَاوِيَةِ اعْتِزَالِكَ وَانْظُرَنْ أَلْعَابَ دَهْرِكَ نَظْرَةَ الْمُتَفَرِّجِ
...
إِنَّ ذَاكَ الْقَصْرَ الَّذِي ضَمَّ جَمْشِي دَ وَفِيهِ تَنَاوَلَ الأَقْدَاحَا
وَلَدَتْ ظَبْيَةُ الْفَلا خِشْفَهَا فِي هِ وَأَمْسَى إِلَى ابْنِ آوَى مَرَاحَا
...
إِذَا العُمْرُ يَمْضِي فَلْيَرُقْ لِيَ أَوْ يَسُؤ وَسَيَّانِ إِنْ أَهْلِكَ بِبَغْدَادَ أَوْ بَلْخِ
فَقُمْ وَاحْسُهَا فَالشَّهْرُ كَمْ بَعْدَ سَلْخِهِ إِلَى غُرَّةٍ يَمْضِي وَمِنْهَا إِلَى سَلْخ
...
أظلت رياح الطارقات رواكدا {#spc} أم انطبقت منها جفوناً رواقدا
تحللت الأفلاك أم رأت دورها {#spc} فصرنا حيارى قد ضللن المراشدا
...
متى ما تُخالِط عالَمَ الإنس لم يَزَلْ {#spc} بسمعِكَ وَقرٌ من مقالِ سفيهِ
إذا ما الفتى لم يَرُم شخصكَ عامدا {#spc} بكفيَه عن ضَغنِ رَمَاك بفيهِ
...
إذا رضيت نفسي بميسور بلغةٍ {#spc} يحصلها بالكد كفي وساعد
أمنت تصاريف الحوادث كلها {#spc} فكن يا زماني موعدي أو مساعدي
...
زجيت دهراً طويلاً في التماس أخ {#spc} يرعى ودادي إذا ذو خلةٍ خانا
فكم ألفت وكم آخيت غير أخٍ {#spc} وكم تبدلت بالإخوان إخوانا
...