ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا {#spc} أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟
ألومُ صنعاء ... لوصنعاءُ تسمعـني {#spc} وساكني عدنٍ ... لو أرهـفت أُذُنا
...
بإسم متى يعلنون وفاة العرب
نزارُ! أزفُّ اليكُ الخَبَرْ
...
بيني وبينك ألف واش ينعب {#spc}فعلام أسهب في الغناء وأطنب
صوتي يضيع ولا تحس برجعه {#spc} ولقد عهدتك حين أنشد تطرب
...
يـشـهد الله أنـكـم شـهـداءُ {#spc} يـشـهد الأنـبـياءُ والأولـياءُ
مـتمُ كـي تـعز كـلمة ربـي {#spc} فـي ربـوعٍ أعـزها الإسـراءُ
...
غازي بن عبد الرحمن القصيبي (2 مارس 1940 - 15 أغسطس 2010 [1])، شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي قضى في الأحساء سنوات عمره الأولى، ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم. نال ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة ثم تحصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها, بل كان يريد دراسة "القانون الدولي" في جامعة أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل، حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة، ولكن لمرض أخيه نبيل، اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا، وبالتحديد في لوس أنجلوس، ولم يجد التخصص المطلوب فيها، فاضطر إلى دراسة "العلاقات الدولية" أما الدكتوراة ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه الشهير "حياةٌ في الإدارة" القصيبي شاعر له إنتاجات في فن الرواية والقصة، مثل شقة الحرية ودنسكو وأبو شلاخ البرمائي والعصفورية و"سبعة" وسعادة السفير و الجنيّة، آخر أعماله كانت أقصوصة ألزهايمر التي نشرت بعد وفاته. أما في الشعر فلديه دواوين "معركة بلا راية" و"أشعار من جزائر اللؤلؤ" و"للشهداء" و"حديقة الغروب". وله إسهامات صحافية متنوعة أشهرها سلسلة مقالات في عين العاصفة التي نُشرَت في جريدة الشرق الأوسط إبان حرب الخليج الثانية كما أن له مؤلفات أخرى في التنمية والسياسة وغيرها منها التنمية، الأسئلة الكبرى وعن هذا وذاك وباي باي لندن ومقالات أخرى الأسطورة ديانا و100 من أقوالي غير المأثورة وثورة في السنة النبوية وحتى لا تكون فتنة ذكره معلمه والأديب الراحل عبد الله بن محمد الطائي ضمن الشعراء المجددين في كتابة (دراسات عن الخليج العربي) قائلا "أخط اسم غازي القصيبي، وأشعر أن قلبي يقول ها أنت أمام مدخل مدينة المجددين، وأطلقت عليه عندما أصدر ديوانه أشعار من جزائر الؤلؤ الدم الجديد، وكان فعلا دما جديدا سمعناه يهتف بالشعر في الستينيات، ولم يقف، بل سار مصعدا، يجدد في أسلوب شعره، وألفاظه ومواضيعه" يعد كتاب حياة في الإدارة أشهر ما نشر له، وتناول سيرته الوظيفية وتجربته الإدارية حتى تعيينه سفيراً في لندن. وقد وصل عدد مؤلفاته إلى أكثر من ستين مؤلفاً. له أشعار لطيفة ومتنوعة ورواية سلمى ترجم كتاب للمؤلف ايريك هوفر باسم المؤمن الصادق)
برقية عاجلة إلى بلقيس
ألومُ صنعاءَ ... يا بلقيسُ ... أمْ عَدنا {#spc} أم أمـةً ضيعت في أمـسهـا يَزَنا ؟
ألومُ صنعاء ... لوصنعاءُ تسمعـني {#spc} وساكني عدنٍ ... لو أرهـفت أُذُنا
وأمـةً عـجـبــاً ... مـيــلادها يــمـنٌ {#spc} كم قـطعتْ يمـناً ... كم مزقـتْ يمنا
ألومُ نفسـيَ ... يا بلقيسُ ... كنت فتى {#spc} بفــتـنـة الـوحـدة الحسناء ... مفتتنا
بـنـيـت صـرحـاً مـن الأوهام أسكنه {#spc} فـكان قبراً نـتاج الوهم ، لا سكنا
وصـغـتُ مـن وَهَـج الأحلام لي مدناً {#spc} والـيـوم لا وهجـاً أرجـو ... ولا مُدُنـا
ألومُ نـفـسيَ ... يا بلقيسُ ... أحسبني {#spc} كنتُ الذي باغت الحسناء ... كنتُ أنا
بلقيسُ ! ... يقـتتل الأقيالُ فانتدبي {#spc} إليهم الهـدهد الوفَّى بـما أئـتُـمِـنا
قـولي لهـم : أنـتمُ في ناظريّ قذىً {#spc} وأنـتمُ معرضٌ في أضلعي ... وضنا
قولي لهـم : يا رجالاً ضيعوا وطـناً {#spc} أما من امرأةٍ تسـتنقذ الوطـنا؟