إنني أنهض من قاع الأساطير
و أصطاد على كل السطوح النائمة
خطوات الأهل و الأحباب.. أصطاد نجومي القاتمة
إنني أمشي على مهلي، و قلبي مثل نصف البرتقاله
...
حلمت بعرس الطفولة
بعينين واسعتين حلمت
حلمت بذات الجديلة
حلمت بزيتونة لا تباع
...
و ليكن
لا بد لي
لا بد للشاعر من نخب جديد
و أناشيد جديدة
...
و ليكن
لا بدّ لي أن أرفض الموت
و أن أحرق دمع الأغنيات الراعفه
و أعرّي شجر الزيتون من كل الغصون الزائفة
...
خسرت حلما جميلا
خسرت لسع الزنابق
و كان ليلي طويلا،
على سياج الحدائق
...
في آخر الليل التقينا تحت قنطرة الجبال
منذ اعتقلت، و أنت أدرى بالسبب
الآنّ أغنية تدافع عن عبير البرتقال
و عن التحدي و الغضب
...
منذ الظهيرة، كان وجه الأفق
مثل جبينك الوهميّ ،يغطس في الضباب
و الظلّ يجمد في الشوارع
مثل وقفتك الأخيرة عند بابي
...
وطني جبينك، فاسمعيني
لا تتركيني
خلف السياج
كعشبة برية
...