لا أعرف الشخصَ الغريبَ ولا مآثرهُ
رأيتُ جِنازةً فمشيت خلف النعش
مثل الآخرين مطأطئ الرأس احتراماً. لم
أجد سبباً لأسأل: مَنْ هُو الشخصُ الغريبُ؟
...
إن مشيت علي شارع لا يؤدي إلى هاوية
قل لمن يجمعون القمامة: شكراً!
إن رجعت إلي البيت، حياً، كما ترجع القافية
بلا خللٍ، قل لنفسك: شكراً!
...
حين تُطيل التأمُّلَ في وردةٍ
جَرَحَت حائطاً، وتقول لنفسكَ
لي أملٌ في الشفاء من الرمل
يخضرُّ قلبُكَ
...
هنا، عند مُنْحَدَراتِ التلالِ، أمام الغروبِ وفُوَّهَة الوقت
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِّ
نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ
وما يفعلُ العاطلونَ عنِ العمَلْ
...
الآن، في المنفى ... نعم في البيتِ
في الستّينَ من عُمْرٍ سريعٍ
يُوقدون الشَّمعَ لك
فافرح، بأقصى ما استطعتَ من الهدوء
...
عندما يسقط القمر
كالمرايا المحطمه
يكبر الظلُّ بيننا
والأساطير تحتضر
...
تتموّج الذكرى، وبياراتُ أهلي
خلف نافذة القطارْ
وتغوص، تحت الرمل والبارود، دارْ
كل النوافذ أُشرعت في ذات يوم
...
بين ريتا وعيوني.. بندقيهْ
والذي يعرف ريتا ، ينحني
ويصلي
لإلهٍ في العيون العسليّهْ
...
سأقطع هذا الطريق الطويل، وهذا الطريق الطويل، إلى آخرهْ
إلى آخر القلب أقطع هذا الطريق الطويل الطويل الطويل
فما عدت أخسر غير الغبار وما مات مني ، وصفُّ النخيلْ
يدل على ما يغيبُ . سأعبر صفّ التخيل . أيحتاج جرحٌ إلى شاعرهْ
...
وما زال في الدرب دربٌ. وما زال في الدرب متّسعٌ للرحيلْ
سنرمي كثيراً من الورد في النهر كي نقطع النهر. لا أرملهْ
تحبُّ الرجوع إلينا. لنذهب هناك.. هناك شمال الصهيل
ألم تنس شيئاً بسيطاً يليق بميلاد فكرتنا المقبلهْ؟
...