محمود درويش Poems

إذا كان لي أن أعيد البداية أختار ما اخترت: ورد السياج
أسافر ثانية في الدروب التي قد تؤدي وقد لا تؤدي إلى قرطبة
أعلّق ظلي على صخرتين لتبني الطيور الشريدةُ عشاً على غصن ظلي
وأكسر ظلي لأتبع رائحة اللوز وهي تطير على غيمةٍ متربهْ
...

أنا من هناك. ولي ذكرياتٌ . ولدت كما تولد الناس. لي والدة
وبيتٌ كثير النوافذِ. لي إخوةٌ. أصدقاء. وسجنٌ بنافذة باردهْ
لي موجةٌ خطفتها النوارس. لي مشهدي الخاص. لي عشبةٌ زائدهْ
ولي قمرٌ في أقاصي الكلام، ورزقُ الطيور، وزيتونةٌ خالدهْ
...

عناوين للروح خارج هذا المكان. أحب السفر
إلى قريةٍ لم تعلّق مسائي الأخير على سروها. وأحب الشجر
على سطح بيتٍ رآنا نعذّب عصفورتين، رآنا نربي الحصى
أما كان في وسعنا أن نربي أيامنا
...

يحبونني ميتاً ليقولوا: لقد كان منّا ، وكان لنا
سمعتُ الخطى ذاتها. منذ عشرين عاماً تدقّ حائط الليل . تأتي
ولا تفتح الباب. لكنها تدخل الآن. يخرج منها الثلاثة: شاعرٌ
قاتلٌ، قارئٌ. ألا تشربون نبيذاً؟ سألتُ. قالوا . متى تطلقون
...

لنفترضِ الآن أَنَّا سقطنا
أَنا والعَدُوُّ
سقطنا من الجوِّ
في حُفْرة
...

يطير الحمام
يحطّ الحمام
- أعدّي لي الأرض كي أستريح
فإني أحبّك حتى التعب
...

نَحْنُ، يَحِقُّ لَنَا أَنْ نُحِبَّ نِهَايَاتِ هَذَا الخَريف، وَأَنْ نَسْأَلهْ وَ
أَفِي الحَقْلِ مُتَّسَعٌ لِخَريفٍ جَديدٍ، وَنَحْنُ نُمَدِّدُ أَجْسَادَنَا فِيِه فَحْما ؟
...

القِطَارُ الأَخِيرُ تَوَقَّفَ عِنْدَ الرَّصِيفِ الأَخِيرِ وَمَا مِنْ أَحَدْ
يُنْقذُ الوَرْدَ . مَا مَنْ حَمَامٍ يَحُطُّ عَلَى امْرأَةٍ مِنْ كَلاَمْ
...

عَلَى السَّفْحِ , أَعْلَى مِنَ البَحْرِ ' أَعْلَى مِنَ السَّروِ ' نَامُوا
لَقَدْ أَفْرَغَتْهُمْ سَمَاءُ الحَدِيدِ مِنَ الذِّكْرَيَاتِ . وَطَارَ الحَمَامُ
...

يجيئون
أبوابنا البحر، فاجأنا مطر. لا إله سوى الله. فاجأنا
مطر و رصاص. هنا الأرض سجادة، و الحقائب
غربة
...