يا سيِّدتي
كيفَ أًصوِّرُ هذا العصرَ اللامَعْقُولَ
...
لا تَسْأَليني من أنا؟
وما الَّذي أَفعلُهُ
...
هذا بلاغٌ من بَلاط صاحب الجلالَهْ
الأَخْضَرِ اليَدَيْنِ .. والمكْتَملِ الصفاتِ .. والمُبَجَّلِ الأَلْقَابْ
...
مَن علَّمني
كيفَ أُقَشِّرُ كالتُفَّاحةِ قلبي
...
قَاتلتُ بالأَسْنَانْ
كي أحملَ الماءَ إلى قبيلتي
...
غَيِّري الموضوعَ يا سيِّدتي
ليسَ عندي الوقتُ والأَعصابُ
كي أمضيَ في هذا الحِوَارْ
...
إِذا سَمِعْنَا شاعراً
يقرأُ ، في أُمْسِيةٍ شِعْرِيَّةٍ ، أشعارَه
(قُلْنَا لهُ : (أَحْسَنْتَ يا مُطْرِبَنا الكبيرْ
...
لو شاءَتِ الأقدارُ أن تكونَ كاتباً
يجلسُ تحتَ جُبَّةِ الصَحَافةِ النَفْطِيَّهْ
:فهذه نََصَائحي إليكْ
...
وأخيراً .. شَرَّفُوني
كان قلبي دائماً يُنْبِئُني
أَنَّهُم آتونَ
كي يعتقلوا الكِلْمَةَ .. أو يَعْتَقِلُوني
...