جميل صدقي الزهاوي

جميل صدقي الزهاوي Poems

إِنَّ القُلوب إذا غدت
في الحُبِّ مترعة الحياضِ
...

حسبت أَن انتهائي
من الهَوى كشروعي
...

لماذا تحركت الأنجمُ {#spc} كأَنَّك مِثلي لا تَعلَمُ
وَما هوَ كنه الأثير الَّذي {#spc} فَسيح الفَضاء به مفعمُ
...

لموت الفَتى خير له من معيشة {#spc} يَكون بها عبئاً ثَقيلا عَلى الناس
وأنكد من قد صاحب الناس عالم {#spc} يرى جاهلاً في العز وهو حقير
...

خلت الدهور وَمَرَّت الأعصارُ {#spc} وَاللَيل لَيل وَالنَهار نهارُ
للأَرض أَدوار وَلست بعارف {#spc} حَتّى مَتى تَتعاقب الأدوار
...

إِنَّ الحَياة سَعادَة وَشَقاءُ
يَتَعاقَبان وَضحكة وَبكاءُ
...

هَل من يدرى إلا ظناً {#spc} ماذا سيجيء به غدُهُ
في منطقه وَكفايته {#spc} شرف الإنسان وَسؤددُهُ
...

ما إِن يزول عَن الشعب الهياج وإن
زالَ الَّذي كانَ في إحداثه السببا
...

يَكفي لإظهار ما في النَّفس من دخلِ {#spc} يومٌ من الحزن أَو يومٌ من الجذلِ
يبدي الفَتى في مَقال جاءَ يورده {#spc} ما كانَ يخفيه من حزم ومن خطل
...

لست أَدري وَلا الطَبيعة تَدري
كَيفَ أَبدَت أُمُّ الحَياةِ نتاجا
...

أرجي انصداع اللَّيل وَالليل أَسفعُ {#spc} وأَنتَظِر الشعرى وَقَلبيَ موجعُ
فَلَمّا بدت من جانِب {#spc} الشرق تلمع
...

لَم يستعر مدنيّةً شعبُ
إلا تبدله كَما يَصبو
...

ما الأرض بَين الكائنا
تِ في الفَضاء الأوسعِ
...

إِذا جاءَ يدلى بالوَلاء منافق
فَذاكَ بعطف منك غير خَليقِ
...

إني امرؤ لا أَجهرُ {#spc} إلا بما أَنا أَشعرُ
لا أَطمئن لغير ما {#spc} أَنا سامع أَو مبصر
...

جاءَ عجزاً يزري وَجاء اِقتدارا {#spc} وَتردى شناعة وَفخارا
عامل الناس بالعَدالة وَالظل {#spc} مِ فَكانوا يَلقون نوراً وَنارا
...

لَقَد طلبت أن لا أَبوح بحبها
وَلكنني قد بحت حتّى فشا أَمري
...

تَبارك حسن لَيلى إن لَيلى {#spc} كعابٌ شعرها الذهب المذابُ
عيون تفتن الألبابَ سودٌ {#spc} ووجه منه يندفق الشباب
...

تلك المَجَرَّة مثل النهر جاريةٌ {#spc} فيها الكَواكِب وَالقنوان والسدمُ
كأَنَّها حَيوان وَالنجوم بها {#spc} هيَ الخَلايا له وَالكَهرباء دم
...

يا راصِد الخنس الجواري {#spc} ما جدَّ في تلكم الدراري
هَل أَخذ الجذب في قواها {#spc} يقاوم الدفع باقتدار
...

جميل صدقي الزهاوي Biography

جميل صدقي الزهاوي من عائلة الزهاوي ولد بالموافق 18 حزيران عام 1863م، و نشأ ودرس على أبيه وعلى علماء عصره، وعين مدرسا في مدرسة السليمانية ببغداد عام 1885م، وهو شاب ثم عين عضوا في مجلس المعارف عام 1887م، ثم مديرا لمطبعة الولاية ومحررا لجريدة الزوراء عام 1890م، وبعدها عين عضوا في محكمة استئناف بغداد عام 1892م، وسافر إلى إستانبول عام 1896م، فأعجب برجالها ومفكريها وتأثر بالأفكار الغربية، وبعد الدستور عام 1908م، عين استاذا للفلسفة الإسلامية في دار الفنون بإستانبول ثم عاد لبغداد، وعين استاذا في مدرسة الحقوق، وانضم إلى حزب الأتحاديين، وأنتخب عضوا في (مجلس المبعوثان) مرتين، وعند تأسيس الحكومة العراقية عين عضوا في مجلس الأعيان. ونظم الشعر بالعربية والفارسية منذ نعومة أضفاره فأجاد واشتهر به وكان له مجلس يحفل بأهل العلم والأدب، وأحد مجالسه في مقهى الشط وله مجلس آخر يقيمه عصر كل يوم في قهوة رشيد حميد في الباب الشرقي من بغداد، واتخذ في آخر أيامه مجلسا في مقهى أمين في شارع الرشيد وعرفت هذه القهوة فيما بعد بقهوة الزهاوي، ولقد كان مولعا بلعبة الدامة وله فيها تفنن غريب، وكان من المترددين على مجالسه الشاعر معروف الرصافي، والأستاذ إبراهيم صالح شكر، والشاعر عبد الرحمن البناء، وكانت مجالسه لا تخلو من أدب ومساجلة ونكات ومداعبات شعرية، وكانت له كلمة الفصل عند كل مناقشة ومناظرة، ولقد قال فيه الشيخ إبراهيم أفندي الراوي وفي قرينه الرصافي مقال صحيح إن في الشعر حكمة *** وما كل شعر في الحقيقة محكم وأشعر أهل الأرض عندي بلا مرا *** جميل الزهاوي والرصافي المقدم كان الزهاوي معروفا على مستوى العراق والعالم العربي وكان جريئاً وطموحاً وصلبا في مواقفه، فاختلف مع الحكّام عندما رآهم يلقون بالأحرار في غياهب السجن ومن ثم تنفيذ أحكام الإعدام بهم فنظم قصيدة في تحيّة الشهداء مطلعها على كل عود صاحب وخليل *** وفي كل بيت رنة وعويل وفي كل عين عبرة مهراقة *** وفي كل قلب حسرة وعليل كأن الجدوع القائمات منابر *** علت خطباء عودهن نقول وكتب فيه طه حسين: "لم يكن الزهاوي شاعر العربية فحسب ولا شاعر العراق بل شاعر مصر وغيرها من الأقطار.. لقد كان شاعر العقل.. وكان معري هذا العصر.. ولكنه المعري الذي اتصل بأوروبا وتسلح بالعلم وكتب فيه الشاعر العراقي فالح الحجية في كتابه الموجزفي الشعر العربي ومما قال فيه: (شعر الزهاوي يمتاز بسهولة الألفاظ واضح المعاني ثر الإنتاج وكذلك يتسم بالتأثر بالعلوم التي درسها واشتهر بالشعر الوطني والاجتماعي والفلسفة والوصف وأنشد في أغلب الفنون الشعرية.) هناك شارع سمي باسمه يقع في الأعظمية قرب البلاط الملكي وهذا الشارع يربط بين الطريق إلى جامع الإمام الأعظم ومنطقة الوزيرية العريقة في بغداد كانت العداوة بينه وبين معروف الرصافي شديدة (حيث قال الرصافي أشياء كثيرة في النيل من الزهاوي) ولكن فرصة مواتية للزهاوي جاءت للرد الصاع صاعين للرصافي عندما سألوه عن رأيه في أحمد شوقي (وهذا مجال لعداوة أخرى) فأجابهم قائلا بلهجته البغدادية «هذا شنو أحمد شوقي، ولا شيء! تلميذي معروف الرصافي ينظم شعرا أحسن منه في الوقت الذي كان كلاهما أستاذ بأدبه وشعره. هذا ما وثقه خالد القشطيني بمذكراته الطريفة عن هذا الصراع بين الشاعرين القمتين قال عنه العلامة الشاعر وليد الأعظمي: ((كان الزهاوي شديد الأعجاب بنفسه محبا للشهرة ويميل إلى مخالفة الناس، ويدعي المعرفة بالعلوم كلها كالفلسفة والفلك والجاذبية والتشريح مما أثار ضجة كادت تودي بحياته، وهو شاعر مكثر، وشعره ثقيل غير سائغ بسبب حشر النظريات العلمية فيه، وكان يحسن اللغة العربية والتركية والفارسية والكردية، وشيئا من اللغة الفرنسية، وترك عدة دواوين منها (الكلم المنظوم) وديوان (اللباب)، وديوان (الأوشال)، و(الثمالة)، و(رباعيات الزهاوي)، وهي ترجمة لرباعيات الخيام توفي الزهاوي في شهر ذي القعدة عام 1354 هـ، 1936م، ودفن بمشهد حافل في مقبرة الخيزران في الأعظمية، وبنيت على قبره حجرة ودفن على مقربة منه علامة العراق الشيخ أمجد الزهاوي ابن أخيه. وكان الشيخ أمجد الزهاوي يبغضه في الله, ولم يخرج في جنازته لما مات)

The Best Poem Of جميل صدقي الزهاوي

إِنَّ القُلوب إذا غدت

إِنَّ القُلوب إذا غدت
في الحُبِّ مترعة الحياضِ
فَهناك شيء بالرسا
لة بينها آتٍ وَماضي
من ذا يسد عَلى الصبا
إن أَسرعت طرقَ الرياض
كرهت سليمى أن تَرى
في لمَّتي أَثر البياض
إني كذلك يا سلي
مى عَن بَياضي غير راضي

جميل صدقي الزهاوي Comments

جميل صدقي الزهاوي Popularity

جميل صدقي الزهاوي Popularity

Close
Error Success