زكي مبارك

زكي مبارك Poems

ليلى المريضة في العراق
سمراء طيبة المذاق
...

مضت أسابيعُ والهتّاف محتجبٌ {#spc} فما يبلّغني أصوات أحبابي
يجلجل الوجد في صدري فأكتمه {#spc}أين المذيع لأشواقي وأطرابي
...

رويدك أيها القلبُ فقد أودى بك الحبّ
وقد أصبحت لا تسلو فلو أمسيت لا تصبو
...

إن الهدايا التي راعتك قد ضمنت
ذهاب عقلك لما غرّك الذهب
...

حضرنا ننظر النهرا ونسمع موجه الصاخب
ونلمح في جوانبه بريق العسجد الذائب
...

رجعت إلى مهد الصبابة والهوى {#spc}أسائلُ قلبي عنك في غيبة العتب
رجعت فألفيت المهاد كعهده {#spc}وأنت معي يا روح جنباً إلى جنب
...

يا قوم ما هذي شريعة الأدب
ولا بهذا الشغل قالت العرب
...

يا جنة الخلد كيف يشقى {#spc}في ظلك النازحُ الغريبُ
الناس من لهوهم نشاوى {#spc} ودمعهُ دافقٌ صبيبٌ
...

بلا لوعةٍ أصبحتُ يا نعم ما أرى
لقد هدأ روحي وقد هدأ القلب
...

أسرفت يوما على شبابي {#spc} فأوغل الضعف في إهابي
وجاء شيب سترت منه {#spc} عواقب الإثم بالخضاب
...

الآكل الشهد من جيوبي
قد طار لما خلت جيوبي
...

صورةٌ منك لو أرادت لقالت {#spc}إنها صورتي فأنت حبيبي
بسمات الهوى بها بسماتي {#spc}ونحيب الغرام فيها نحيبي
...

بأهل اسكندرية بعض ما بى {#spc}من الأحزان للثغر المصاب
أدار هواي ما قلبي بناس {#spc} هُيامى فوق أثباج العباب
...

هي الدنيا فلا سلمٌ
يدوم بها ولا حربُ
...

رأيتُ ومن يعش ما عشت يشهد {#spc}خطوباً في عواقبها خطوبُ
رأيتُ النيل في هوج مخيف {#spc} تراع به المشاعر والقلوب
...

حضرنا إلى نهرنا نستقيه {#spc} ففي مائه عسل ذائب
وننشده كل ما يشتهيه{#spc} فشعر بصهبائه لاعب
...

محطة الرمل جننتني {#spc}وصيرتني بلا صواب
بها ظباء بغير عد {#spc} ولا بيان ولا حساب
...

عُيونُكَ ألهبت قلبي وروحي{#spc} وردّتني إلى ماضي شبابي
أراك إذا رأيتك في فتونٍ{#spc} يساقُ إلى الفؤاد بلا حساب
...

تمنّى أُناسٌ أن يدوم شبابهم {#spc}وإنى لأهوى أن يعجّل لي شيبى
أخافُ على نفسي العثارَ لأنني {#spc} رأيت الشباب الغضّ ريناً على القلب
...

أنت في البال يا غريبا بدار {#spc}لا يذوق الحياة فيها غريب
إن قبرا حللت فيه لروض {#spc} فيه من كل زهرة ما يطيب
...

زكي مبارك Biography

زكي عبد السلام مبارك 5 أغسطس 1892 - 23 يناير 1952 أديب وشاعر وصحفي وأكاديمي عربي مصري، حصل على ثلاث درجات دكتوراه متتالية فلقبه البعض إثر ذلك بالدكاترة زكي مبارك. درس في الجامعة المصرية لعدة سنوات وعمل مفتشا عاما للغة العربية ولد زكي مبارك في قرية سنتريس بمحافظة المنوفية في عام 1892، التحق بالأزهر عام 1908 وحصل على شهادة الأهلية منه عام 1916، وليسانس الآداب من الجامعة المصرية عام 1921، الدكتوراه في الآداب من الجامعة ذاتها عام 1924 ثم دبلوم الدراسات العليا في الآداب من مدرسة اللغات الشرقية، في باريس عام 1931 ثم الدكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1937 كلمة من طه حسين أخرجته من الجامعة إلى الشارع بلا وظيفة وبلا مرتب، بالرغم من حصوله علي الدكتوراة ثلاث مرات وتأليفه أكثر من أربعين كتابا، وقد أتيح له أن يعمل في الجامعة المصرية، وعمل في الجامعة الأمريكية وعين مفتشاً للمدارس الأجنبية في مصر ولكنه لم يستقر في هذه الوظيفة واخرج منها بعد أن جاء النقراشي وزيرا للمعارف والدكتور السنهوري وكيلا للوزارة وعمل في الصحافة أعواما طويلة ويحدثنا انه كتب لجريدة البلاغ وغيرها من الصحف نحو ألف مقال في موضوعات متنوعة. وانتدب في عام 1937م للعراق للعمل في دار المعلمين العالية، وقد سعد في العراق بمعرفة وصداقة كثير من أعلامه، وعلي الرغم مما لقي في العراق من تكريم إلا انه ظل يحس بالظلم في مصر وهو يعبر عن ظلمه اصدق تعبير بقوله " إن راتبي في وزارة المعارف ضئيل، وأنا أكمله بالمكافأة التي آخذها من البلاغ أجرا علي مقالات لا يكتب مثلها كاتب ولو غمس يديه في الحبر الأسود… إن بني آدم خائنون تؤلف خمسة وأربعين كتاباً منها اثنان بالفرنسية وتنشر ألف مقالة في البلاغ وتصير دكاترة ومع هذا تبقي مفتشاً بوزارة المعارف" في 22 يناير 1952 أغمي عليه في شارع عماد الدين وأصيب في رأسه فنقل إلى المستشفى حيث بقي غائبا عن الوعي حتى وافته المنية في 23 يناير 1952)

The Best Poem Of زكي مبارك

ليلى المريضة في العراق

ليلى المريضة في العراق
سمراء طيبة المذاق
في لحظها وجفونها
سحر على الأيام باقي
وثقت جوانحنا معا
بالحب في أسمى وثاق
إنسية جنية من
روح أزهار العراق
أخفى جواي بحبها
أصبحت أو من بالنفاق

زكي مبارك Comments

زكي مبارك Popularity

زكي مبارك Popularity

Close
Error Success