بشير قبطي

بشير قبطي Poems

من أين أنتَ؟ وجلجلـتْ كلـمـاتُه فـي مسمعـيّا
نَسرٌ من الوطن الكبير يجوب في العَليا قـويّا
أبدًا أَبَى في القيـد والإذلالِ أبراجَ الثُّريّا
...

أَنِستُ يـا لـيلُ لا تـرحـلْ عــــــــلى عجلِ
وخَلِّنـي فـي سعـير الـوصل فــــــــي شُعَلَي
لُقـيـا الأحـبّة لـم يألف حـلاوتهـــــــا
...

عـشقتُ جـمـالك القُدســـــــــــــــــــي
وطهـرَ القـلــــــــــــــــــــب والنفسِ
عـشقت بـوجهك الـــــــــــــــــــــوضّاءِ
...

بشير قبطي Biography

هو شاعر وكاتب وناشر، فلسطيني - لبناني، أشعاره تظهر بوضوح نزعته الوطنية العربية وكتابته تعبر عن إيمانه الديني العميق. أسلوبه الشعري الغني يظهر في أناقة أبياته من خلال القافيات الشعرية والإيقاع الموسيقي حين يناقش موضوعات القومية العربية والدين والحب ولد في مدينة يافا، فلسطين في 11 / 8 / 1929, في عائلة مؤلفة من ستة صبيان وثلاث فتيات. كان والده أستاذاً للغة العربية والرياضيات للصفوف العليا في المدرسة الحكومية في يافا، ووالدته كانت مثقفة وتتقن ثلاث لغات بما فيها الألمانية. دَرَسَ في مدرسة المطران غُوباتْ في القدس حتى العام 1948 حيث تأزمت الأحداث في فلسطين، وبسبب استمرار العدوان، هاجَرَ مع أهله إلى عمان- الأردن، حيث توظّفَ في هيئة الأمم وبعدها في وزارة المالية. ثمّ هاجر من جديد إلى بيروت حيث درَّسَ في المدرسة الوطنية في الشويفات. أثناء تدريسه في مدرسة الشويفات استأذن المدير الأستاذ رالف بستاني كي يسمح له أن يُتَمِّمَ دراسته العليا، فأذن له أن ينتسب إلى جامعة القديس يوسف اليسوعية عام 1961، واستمر حتّى نال شهادة "دبلوم في الأدب" لمرحلة جامعية كاملة عام 1964 درَّسَ في مدرسة الشويفات اللغة والآدب والفلسفة العربيّة وتاريخ العلوم عند العرب مدة خمسة عشر عاماً كما علّم للصفوف التكميلية رياضيات. وانتقل إلى الانترناشيونال كوليدج (I.C.) في عام 1977 ليدرّس الفلسفة وتاريخ العلوم عند العرب حتى العام 1998 حين تقاعد. وما قاله فيه تلاميذته"كان بشير قبطي معلما عظيما" و"أعطى معنى وهدف لنا جميعا" والشاعر متزوج من فيوليت جريديني، من بلدة مجدلونا - إقليم الخروب-الشوف، لبنان، وله منها ثلاثُ بناتٍ وصبيٌ واحدٌ. وهو الآن مقيم في الحمراء - بيروت، لبنان ، وله تسعة أحفاد، ويراجع وينقح أعماله الغير المنشورة.)

The Best Poem Of بشير قبطي

من أين أنت ؟

من أين أنتَ؟ وجلجلـتْ كلـمـاتُه فـي مسمعـيّا
نَسرٌ من الوطن الكبير يجوب في العَليا قـويّا
أبدًا أَبَى في القيـد والإذلالِ أبراجَ الثُّريّا
في الجوِّ أوغلَ تـاركًا للخُنَّع العـيش الرخـيّا
ومضى يحلِّق سابحًا فجرًا على الـدنـيـا فتـيّا
وإذا به يعني المدينة بلدتـي بنـتَ النِّضـالِ
أنا من ربا يافا وشاطئها المرصّعِ بـاللآلـي
وأنامـلُ الريح الـمعطَّر نمـنمتْ وجهَ الرِّمـال
وهناك يا خِلّي رضعتُ المجدَ من ثَدْي الـدَّوالـي
وبها فُطمتُ على الزهور على عبيرِ الـبرتقـال
أنا من ذُرا الشهداء يسقون المروجَ المخمليّهْ
بدمائهـم جـادوا يُغَذّون الـحقـولَ السندسـيّه
فإذا خدودُ الزهر لـوَّنهـا النجـيعُ بنفسجـيّه
ومع النسـيـم تفـاوحتْ نَشْرًا وأرواحًا زَكـيّه
لمّا تزلْ في خاطري، تلك المشاهدُ، بعدُ، حـيّه
أنا من هناك من الذُّرا الزهراءِ والموجِ اللَّعـوبِ
أنا من هناك من التلال متـوَّجـاتٍ بـاللهـيب
والشمسُ إكليلٌ من الياقوت تـرقصُ فـي الغروب
قد داعبتْ خدَّ السمـاء وصـفحةَ الـيـمِّ الطَّروب
وعلى كمانِ البحرِ تعزفُ للنّدى لـحنَ الـمغـيب
وتَساقطَ الطِلُّ النَّديُّ على الرياضِ مع الـمسـاءِ
وتغازلَ الأزرارُ وَلْهى فـي تعـاريجِ السمـاء
تصبو إلى الأورادِ تـرمقُهـا بأطرافِ السّنـاء
ظَمْأى كعـشّاقٍ تـواعـد فـي عـنـاقٍ للقـــاء
والبدرُ يسبحُ في مياهِ البحـر فضـيَّ الضـيـاء
وتَسلّلَ الفجرُ الرطيبُ إلى الرّبا عبر الـبطـاحِ
نفض الحياةَ على الزهور فعانقتْها بالتـيـاح
وتفتّحت أجفـانهـا طربًا عـلى قُبَلِ الصـبـاح
تذرو النّدى دُررًا فينظمُها قـلائدَ للأقـاحـي
حمل النسيمُ أريجَها وانسـابَ مـنطلقَ الجنـاح
أنا من تلال الرملة البيضاء ذهَّبها الأصـيلُ
من سفح غزَّةَ من ربوع اللـدِّ تحضنُهـا السهـول
من روض حَيْفا، روض كرمِلها تلـذُّ بـه الشَّمـول
من دَوْحِ يافا من عروس الشرق أَسْكرهـا الهديل
أنا من ضلوعِ القدسِ مزَّقها بخنجـره الـدّخـيل

بشير قبطي Comments

بشير قبطي Popularity

بشير قبطي Popularity

Close
Error Success