تَبَرَّمْتَ بالعيشِ خوفَ الفناءِ {#spc}ولو دُمْتَ حيَّا سَئمتَ الخلودْ
وَعِشْتَ على الأرضِ مثل {#spc}الجبال جليلاً، غريباً، وَحيد
...
إذا لم يكنْ من لقاءِ المنايا {#spc}مناصٌ لمن حلَّ هذا الوجودْ
فأيُّ غَناءٍ لهذي الحياة وهذا{#spc} الصراعِ، العنيفِ، الّشديد
...
خلقنا لنبلغَ شَأوَ الكمالِ
وَنُصبحَ أهلاً لمجدِ الخُلُودْ
...
ولكن إذا ما لَبسنا الخلودَ {#spc}وَنِلنا كمالَ النُّفوسِ البعيدْ
فهل لا نَمَلُّ دوامَ البقاء؟ {#spc} وهل لا نَوَدُّ كمالا جديد
...
عـذبة أنـت كـالطفولة كالأح {#spc} لام كـالحن كـالصباح الجديد
كالسَّماء الضَّحُوكِ كاللَّيلَةِ القمراءِ {#spc} كـالـوردِ كـابتسامِ الـوليدِ
...
ألا أيها الظَّالمُ المستبدُ {#spc} حَبيبُ الظَّلامِ، عَدوُّ الحياهْ
سَخَرْتَ بأنّاتِ شَعْبٍ ضَعيفٍ {#spc}وكفُّكَ مخضوبة ُ من دِماهُ
...
إني أرى َ..، فَأرَى جُمُوعاً {#spc}جَمَّة ً لكنّها تحيا بِلاَ ألْبابِ
يَدْوِي حوالَيْها الزَّمانُ، كأنَّما {#spc} يدوي حوالَي جندلٍ وترابِ
...
أيُّها الحُبُّ أنْتَ سِرُّ بَلاَئِي {#spc} وَهُمُومِي، وَرَوْعَتِي، وَعَنَائي
وَنُحُولِي، وَأَدْمُعِي، وَعَذَابي {#spc} وَسُقَامي، وَلَوْعَتِي، وَشَقائي
...
أَلا إنَّ أَحْلاَمَ الشَّبَابِ ضَئِيلَة ٌ{#spc} تُحَطِّمُهَا مِثْلَ الغُصُونِ المَصَائِبُ
سألتُ الدَّياجي عن أماني شبيبَتي {#spc} فَقَالَتْ: «تَرَامَتْهَا الرِّياحُ الجَوَائِبُ»
...
إذا الشـــعبُ يومًــا أراد الحيــاة {#spc} فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ
ولا بــــدَّ لليـــل أن ينجـــلي {#spc} ولا بــــدّ للقيـــد أن ينكســـرْ
...