عذرا كنيستي Poem by Majid Gaggi

عذرا كنيستي

عذرا كنيستي فقد تاهت مني وضاعت الافكار
انا الذي نلت فيك التعليم و معظم الاسرار
وتعلمّت كيف علي ان اعامل الصديق والجار
فلم اعد اقدر اكتب عبارات واشعار
فأنا غير مصدّق واصابني الذهول والانبهار
احقيقة هي ما أرى أم انه حلم عابر سيّار
بعد ما ابصرت عيني وشاهدت الدمار
من على شاشات التلفاز ونشرات الاخبار
الذي خلفوه بكِ هؤلاء العتاة المجرمين الاشرار
ألا تبت اياديكم ايّها الاوباش الملاعين الصغار
أهذه ثمار دولة الخرافة ألا بئسها من ثمار
ولكن نعم ولكن لاباٍس عليك فأبناءك الابرار
سيعيدون بناءكِ ويزينونك لتخطفي الابصار
ولتكوني عروسة جميلة و لائقة بعريسكِ البار
مرة اخرى واخرى اعتذر لتشتت الافكار
لهول الفاجعة والمصيبة وما أصابني من دوار
لكن ستبقي مصدر النعم والبركات والانوار
ومنك سيتخرج ويرتسم من يخدم كل الامصار
وستبقى رائحة البخور منك تعطّر كل دار
وستبقى تترد وتتلى فيك الصلوات ليل ونهار
وسيقرع ناقوسك مناديا للصلاة كل نهار
ستبقي دوما وابدا مصدر للاشعاع والانوار
رغم انف كل حاقد لئيم شرّير بغيضٍ غدّار
شكرا والف شكر لكل بطل شريف مغوار
والرحمة لكل من خضّب دمه ترابك الطاهر
وللشهداء الشجعان أكليل البر والمجد والغار
من الذين ساهموا بفكِ اسركِ من الاشرار
الا حفظكم الرب ايهّا الشجعان الابطال الاحرار
ومنحكم العز والعزيمة و الثبات و الاصرار
لتنظفوا ارض العراق كلها من دنس الاشرار
وتكنسوا عنها كل ما علق بها من وسخ وغبار

ماجد ابراهيم بطرس ككي

Wednesday, October 26, 2016
Topic(s) of this poem: religion
COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success