لوركا Poem by محمود درويش

لوركا

عفوَ زهر الدم , يا لوركا , وشمس في يديكْ
وصليب يرتدي نار قصيده
أجمل الفرسان في الليل .. يحجون إليك
بشهيد.. وشهيدة
وهكذا الشاعر , زلزال.. وإعصار مياه
ورياح , إن زأر
يهمس الشارع للشارع, قد مرت خطاه
فتطاير يا حجر
هكذا الشاعر ، موسيقى ، وترتيل صلاه
ونسيم' إن همسْ
يأخذ الحسناء في لين إله
وله الأقمار عش ' إن جلس
لم تزل إسبانيا أتعس أُمّ
أرخت الشعر على أكتافها
وعلى أغصان زيتون المساء المدلهمّ
علقت أسيافها
عازف الجيتار في الليل يجوب الطرقات
ويغني في الخفاء
وبأشعارك يا لوركا , يلم الصدقات
من عيون البؤساء
العيون السود في إسبانيا , تنظر شزرا
وحديث الحب أبكمْ
يحفر الشاعر في كفيه قبرا
إن تكلم
نسي النسيان أن يمشي على ضوء دمك
فاكتست بالدم أزهارُ القمر
أنبل الأسياف... حرفٌ من فمك
عن أناشيد الغجر
آخر الأخبار من مدريد ' أن الجرح قال
شبع الصابر صبرا
أعدموا غوليان في الليل , وزهرُ البرتقال
لم يزل ينشر عطرا
أجمل الأخبار من مدريد
ما يأتي غدا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمود درويش

محمود درويش

الجليل / فلسطين
Close
Error Success