آثرت أن تريح العصافير Poem by عزت الطيري

آثرت أن تريح العصافير

سَافرت للبعيد
ولكنما عطرها
يتقافـز
كالفرح الفاطمى ، ويهمى
علــى لفتات المكان
سـافرت
وقيود محبتها
لم تزل فى معاصمنا
تتأرجح
تشعل فينا
الحنين إلى الأسر
توقظ أوهامنا
وتقود القوافل
والزورق المستحيل
إلى ضفة الأقحوان
تـركت
فى الخيالات
أشياءها
ضِحْكة العندليب
ابتسامة سوسنها
وهديل البنفسج
حين تدندن خطــواتها
فى الممر إلى القلب
تنهيدة عذبة
دونما سبب
نقرات الأصابع
فوق الموائد
فضة خاتمها المتسربل بالورد
كرسيها الأخضر اللون
لثغة راءاتها الأجنبية
رمـانها المتدلىَّ عفواً
على سور أحلامنا
واليمام الحبيس
بأقفاص سجانه المخملى
رنين أساورها
ساعة توقف الوقت
تلدغنا
بالعقارب
عند قدوم مواكبها الموسمية
بالفرْح والقمحِ
والقطف والوصفِ
والحَبِ
ذى العصفِ
والرَيَحَان
سَافرت
لم تسافر
ولكنها أخذت عطلة
من مواجعنا
من دماءٍ تسح
على ظل أهدابها
من نشيجٍ
يسربهُ
صمتنا
من بكاء الأرائك
من عنفوان القصائد
تجرى
مُلوّحة
فى الفضاء
فيشتعل العنفوان
سَافرت ؟
لم تسافر
ولكنها آثَرَت
أن تريح العصافير
من غَزَلٍ
وتريح الربابات
من نزفها
وتريح الكمان

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
عزت الطيري

عزت الطيري

مصر / قنا
Close
Error Success