يا من أرومهمُ بكل مرامِ {#spc} وأراهمُ في يقظتي ومنامي
وأنا بهم في جنة متنعم {#spc} منهم بأنواع من الإنعام
...
قد فال من قال من جهل وإغواء {#spc} عن حكم تكليف ربي عبده الثائي
ما حيل العبد والأقدار جارية {#spc}عليه في كل حال أيها الرائي
...
عشقنا العشق المصفى من تصاوير الورى
فاشربوا يا قوم منه إنه في كل كوب
...
الكون يغيب من ضيا وجه حبيبي
والقلب يهيم فيه من فرط لهيبي
...
ذا بدر سما الجمال في القلب يلوح
ذا مسك ختام خمرتي في يفوح
...
يا من كشف الحجاب عن عين عياني
الظاهر أنت والسوى عندي فاني
...
ألا أيها الحادي لذاك الحمى سربي {#spc} فأهل الهوى قومي وجيرانه سربي
لقد لذ لي في مروة الحب والصفا {#spc} إلى وصلهم سعيي وقد طاب لي شربي
...
طلعت في ظلمة الأكوان أنوار حبيبي
فاهتدى الساري إلى ذاك الحمى الناي القريب
...
صل يا رب على الهادي بنور متلالي
أحمد المختار من أظهر سر المتعالي
...
عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي (1050 هـ - 1143 هـ / 1641 - 1730م) شاعر سوري وعالم بالدين والأدب مكثر من التصنيف. ولد ونشأ وتصوف في دمشق وتنقل في بلاد عديدة كالحجاز ومصر وفلسطين وباقي البلاد السورية واستقر في مدينته دمشق وتوفي فيها :مؤلفاته إيضاح المقصود من وحدة الوجود وهي رسالة صغيرة الحضرة الأنسية في الرحلة القدسية تعطير الأنام في تعبير المنام ديوان الدواوين وهو مجموعة شعره فضائل الشهور والأيام أسرار الشريعة التعبير في تفسير الأحلام منظومة أسماء الله الحسنى الفتح الرباني والفيض الرحماني خمرة الحان ورنة الألحان شرح رسالة الشيخ أرسلان الوجود الحق والخطاب الصدق ذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الحديث إيضاح الدلالات في سماع الآلات رائحة الجنّة شرح إضاءة الدجنّة في اعتقاد أهل السّنة)
دع جمالَ الوجه يظهرْ
دع جمالَ الوجه يظهرْ
لا تغطي يا حبيبي
طول ليلي فيك أسهرْ
زاد شوقي ولهيبي
هكذا المحبوب يقهرْ
بالجفا قلب الكئيب
كلّ شيء عِقد جوهرْ
حِليةُ الحُسْنِ المهيب
كان قلبي عنه غافلْ
وهو لا يغفل عني
فانثنى يختال رافلْ
بثياب النفس مني
فأنا للحق مظهرْ
بين أهلي كالغريب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب
يا مسمّى بالأسامي
كلها وهو المنزّهْ
أنت في الكل مرامي
فيك عيني تتنزّه
ساطِعُ الطّلعة أزهر
في شروقٍ ومغيب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب
هَبْ لراعي الدير يفتح
نوره الشعشاع باهي
فاسمع النغمةَ ترتحْ
واغتنم صوت الملاهي
وقتنا نَقرةُ مَزهرْ
وغناء العندليب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب
يا سقاة الراح قوموا
طلع الفجر علينا
عن سوى الخمرة صوموا
أين من يفهم أينا
كأسها أبهى وأبهر
عندنا من نفح طيب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب
خمرنا خمرُ المعاني
عُتِّقتْ من قبل آدم
ولها نحن القناني
من زمانٍ قد تقادَم
مَنْ يذُقْ بالسّر يجهر
بين ناءٍ وقريب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب
ادخل الحانات واشطح
وانثنِ سكرا وعربد
واشرب الكأس المطفّح
نلت ملكا متأبد
إنه الصرف المطهّر
عن قبيح ومعيب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب
لمعت أنوار سلمى
لك من خلف الستاير
لا يكن طرفك أعمى
عن تناويع الأشاير
إن أمر الحق أظهر
عند غير المستريب
كل شيء عقد جوهر
حلية الحسن المهيب