المزمور الحادي و الخمسون بعد المئة Poem by محمود درويش

المزمور الحادي و الخمسون بعد المئة

أوشليم! التي ابتعدت عن شفاهي
المسافات أقرب
بيننا شارعان، و ظهر إله
و أنا فيك كوكب
كائن فيك، طوبى لجسمي المعذّب
يسقط البعد في ليل بابل
و انتمائي إلى خضرة الموت_ حق
و بكاء الشبابيك_ حق
صوت حرّيتي قادم من صليل السلاسل
و صليبي يقاتل
أورشليم! التي عصرت كل أسمائها
في دمي
خدعتني اللغات التي خدعتني
لن أسميك
إني أذوب، و إنّ المسافات أقرب
و إمام المغنّين صكّ سلاحا ليقتلني
في زمان الحنين المعلّب
و المزامير صارت حجارة
رجموني بها
و أعادوا اغتيالي
قرب بيارة البرتقال
أورشليم! التي أخذت شكل زيتونة
دامية
صار جلدي حذاء
للأساطير و الأنبياء
بابلي أنت، طوبى لمن جاور الليلة الآتية
و أنا فيك أقرب
من بكاء الشبابيك. طوبى
لإمام المغنّين في الليلة الماضية
و إمام المغنّين كان، و جسمي كائن
و أنا فيك كوكب
يسقط البعد في ليل بابل
و صليبي يقاتل
هلّلويا
هلّلويا
هلّلويا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
محمود درويش

محمود درويش

الجليل / فلسطين
Close
Error Success