القمر العاشق Poem by علي محمود طه

القمر العاشق

إذا ما طاف بالشرفة ضوء القمر المُضنى
و رفّ عليكِ مثل الحلم أو إشراقة المعنى
و أنت على فراش الطهر ، كالزنبقة الوسنى
فضمى جسمك العارى ، و صونى ذلك الحسنا
أغار عليك من سابٍ ، كأن لضوئه لحنا
تدق له قلوب الحورأشواقاً إذا غنى
رقيق اللمس ، عربيدٌ ، بكل مليحةٍ يُعنى
جرىءٌ ، إن دعاه الشوق ، أن يقتحم الحصنا
أغار أغار إن قبل هذا الثغر أو ثنى
و لفَّ النهد فى لينٍ، وضم الجسد اللدنّا
فإن لضوئه قلباً و إن لسحره جفنا
يصيد الموجة العذراء من أغوارها وهنا
فردّى الشرفة الحمراء دون المخدع الأسنى
وصونى الحسن من ثورة هذا العاشق المضنى
مخافة أن يظن الناس فى مخدعك الظنا
فكم أقلقت من ليلٍ ، وكم من قمرٍ جنّا

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
علي محمود طه

علي محمود طه

المنصورة
Close
Error Success