متى ينهض الشرق من كبوته Poem by أحمد محرم

متى ينهض الشرق من كبوته {#spc}وحتى متى هو في غفوته
كبا وكذلك يكبوا الجواد {#spc} براكبه وهو في حلبته
ونام كما نام ذو كربة{#spc} تملكه اليأس في كربته
وهي عزمه ما يطيق الحراك {#spc} وقد كان كالليث في وثبته
تجر عليه عوادي الخطوب {#spc}كلاكلها وهو في غفلته
نواهب ما كان من مجده {#spc} سوالب ما كان من عزته
فلا هو يدفع عن حوضه {#spc}ولا هو يمنع من حوزته
لعاً أيها الشرق من عثرة ٍ {#spc} بها نهض الغرب من عثرته
لقد كنت تسبقه أعصراً {#spc} وقد كان يظلع في مشيته
إلى المجد حين تذريته {#spc} وحين تضاءل عن ذروته
سما الغرب واعتز بعد الذي{#spc} رأى القوم ما كان من ذلته
وجد يروم كبار الأمور {#spc} فقد أصبحت وهي من بغيته
فأدرك ما أعجز المدركين {#spc}ولم يثن ذلك من همته
بلى هو في سعيه دائبٌ {#spc} تزيد الكوارث في قوته
إذا نابه حادثٌ رائعٌ {#spc} تخور العزائم من خشيته
دعا من بنيه مطاعٌ مجاب {#spc} تخف الجموع لدى دعوته
كراماً يكرون مسترسلين{#spc} كمبتدر الغنم في كرته
هم يجبرون المهيض الكسير {#spc} إذا فلل الدهر من شوكته
وهم يكرمون السري الكريم {#spc} ولا يحمدون سوى سيرته
وهم ينصفون ولا يظلمون{#spc} كمن أصبح الظلم من شيمته
فلا يرفع المرء عن قدره {#spc} ولا يخفض الشيء عن قيمته
خلالٌ غدت غرة ً للخلال {#spc}وهل حسن شيءٍ سوى غرته
تحلى بها الغرب سقياً له {#spc} وبورك فيه وفي حليته
لقد كان في حفرة ٍ ثاوياً {#spc} ولكن ثوى الشرق في حفرته
فيا لهف قلبي لمجدٍ مضى {#spc} ويا شوق نفسي إلى عودته
ويا لهف آبائنا الأولين {#spc}على الشرق إن ظل في نكبته
همو غادروه كروضٍ أريضٍ {#spc} تتوق النفوس إلى نضرته
ونحن تركناه للعاديات {#spc}ولم نرع ما ضاع من حرمته
فأذهبن ما كان من حسنه {#spc} وأفنين ما كان من بهجته
فهل يسمع القول أهل القبور {#spc} خطيبٌ فيسهب في خطبته
يناديهم فيم هذا الرقاد {#spc} كفى ما دهى الشرق من رقدته
لقد ضاع بعدكم مجده{#spc} وكل المثالب في ضيعته
وأنتم رجالٌ ذوو نجدة ٍ {#spc} فلا تقعدوا اليوم عن نجدته
لكم عزماتٌ صلابٌ شداد {#spc} يلين لها الدهر في شدته
قواصم للمعتدي المستطيل {#spc} عواصم يحمين من صولته
بها يدرك الشرق ثاراته {#spc}فيشفى وينقع من غلته
سقى الله سكان تلك القبور {#spc}غيوثاً هوامع من رحمته
وعزى بني الشرق عن مجده {#spc} وبارك للغرب في أمته