أم تدافع يأسها برجائها Poem by أحمد محرم

أم تدافع يأسها برجائها

أم تدافع يأسها برجائها {#spc} ما تنقضي الآمال في أبنائها
أمسى الشقاء لها خديناً ما له {#spc} متحول عنها فيا لشقائها
هذا لعمركم العقوق بعينه {#spc} أكذا تخلى الأم في بلوائها
أكذا تغادر للخطوب تنوشها {#spc} وتمد أيديها إلى حوبائها
غرض النوائب ما تزال سهامها {#spc} تهوي مسددة ً إلى أحشائها
صرعى تواكلها الحماة فما لها {#spc} إلا ترقب موتها وفنائها
تبكي وتضحك دونها ولو أننا {#spc} بشرٌ بكينا رحمة ً لبكائها
تشكو البلايا التاركات نعيمها {#spc} بؤساً وما تشكو سوى جهلائها
يا آل مصر وأنتم أبناؤها {#spc} ولكم جوانب أرضها وسمائها
إن تسألوا فالجهل داء بلادكم {#spc} ومن البلية أن تموت بدائها
والمال وهو من الودائع عندكم {#spc} نعم الدواء المرتجى لشفائها
إن يبن زارعها الحياة لقومه {#spc} فبكف صانعها تمام بنائها
عود الثقاب أما يكون بأرضنا {#spc} إلا تراه العين من أقذائها
يا قوم هل من إبرة ٍ مصرية ٍ {#spc} تشفي بقايا النفس من برحائها
إن الصنائع للحياة وسيلة ٌ {#spc} فتعاونوا طراً على إحيائها
لا تبخلوا يا قوم إن كنتم ذوي {#spc} كرمٍ فما الدنيا سوى كرمائها
قوموا قيام الأكرمين وجردوا {#spc} همماً تود البيض بعض مضائها
وتدفقوا بالمكرمات ونافسوا {#spc} في بذل عارفة ٍ وكسب ثنائها
عز الثراء فجئت مصر وأهلها {#spc} متبرعاً بالشعر عن شعرائها

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success