وزائرتي Poem by أبو الطيب المتنبي

وزائرتي

وزائـــــــــــــرتي كأن بها حياء
فليــــــــــس تزور إلا في الظلام
بذَلتُ لهــــا المطارف والحشايا
فَـعافَــــــــتْهَا وباتَتْ في عظامـي
يضــيق الجلد عن نفسي وعـنها
فــتــُوسعُه بأنــــــــــواع السقـام
كأن الصبح يطرُدهــــــــا فـتجري
مدامعُـــــــــــــــــها بأربعة سجام
أراقــــــــبُ وقتها من غير شـوق
مــــــــــراقبة المشوق المستهـام
ويصــــــــدُقُ وعدها والصدق شر
إذا ألقـــــــــــاك في الكُرَبِ العظام
أبنت الدهــــــــــــر عندي كل بنت
فــكيف وصلتِ أنــــت من الزحام
جرحــــــــــت مجرحا لم يبق فـيه
مــكـــــــــان للسيوف ولا السهـام
ألا ليت شعــــــــــــر يدي أتُـمسي
تضرفُ في عـــــــــــــنان أو زمام

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success