تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ Poem by أبو القاسم الشابي

تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ

تُسائلني: مالي سكتُّ، ولا أُهِبْ {#spc} بقومي، وديجورُ المصائبِ مُظْلِمُ»
«وَسَيْلُ الرَّزايا جَارفٌ، متدفّعٌ {#spc}عضوبٌ، وجه الدّهر أربدُ، أقتمُ؟
سَكَتُّ، وقد كانت قناتيَ غضَّة ً{#spc} تصيحُ إلى همس النسَّيم، وتحلمُ
وقلتُ، وقد أصغتْ إلى الرّيحِ مرّة ً{#spc} فجاش بها إعصارهُ المتهزِّمُ
وقلتُ وقد جاش القَريضُ بخاطري{#spc} كما جاش صخَّابُ الأواذيِّ، أسْحَمُ:
أرى المجدَ معصوب الجبين مُجدَّلاً{#spc} على حَسَكِ الآلم، يغمرهُ الدَّمُ
وقد كان وضَّاحَ الأساريرَ، باسماً {#spc} يهبُّ إلى الجلَّى ، ولا يَتَبَرّمُ»
فيا إيها الظلمُ المصَّعرُ حدَّه {#spc} يرويدكَ! إن الدّهر يبني ويهدمُ
سيثارُ للعز المحطَّم تاجه {#spc} رجالٌ، إذا جاش الرِّدى فهمُ هُمُ
رجالٌ يرون الذَلَّ عاراً وسبَّة ً {#spc}ولا يرهبون الموت، والموتُ مقدمُ
وهل تعتلي إلا نفوسٌ أبيِّة ٌ {#spc} تصدَّع أغلالَ الهوانِ، وتَحطِمُ»

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success