كمنجة الشوا Poem by إيليا أبو ماضي

كمنجة الشوا

كمنجة ((الشوّا)) عليك السلام {#spc} بهيكل الوحي وعرش الغرام
فيك التفت أرواح أهل الهوى{#spc} نجوى وشكوى وبكا وابتسام
وأودعت فيك الصّبا همسها {#spc} وخبّأ الأسرار فيك الظلام
وذاب فيك الحبّ ذوب الندى {#spc} في مبسم الورد وجفن الخزام
ردّي إلينا اليوم دنيا الرؤى {#spc} فإنّنا نشقى بدنيا الحطام
أجنحة الأشواق مقصوصة {#spc} أو موثقات، والأماني رمام
قد انقضى العمر وأرواحنا {#spc}مفطومة بالحرص ، بئس الفطام
ننأى عن الحسن ونشتاقه {#spc}ونهجر الماء ونشكو الأوام
ويبعث الحقل إلينا الشّذى {#spc}ونحن لا ننشق إلاّ الرّغام
نسير والأضواء من حولنا {#spc} كأنّنا في هبوة أو قتام
والماء يجري حولنا كوثرا {#spc}ونحن نستسقي السحاب الجهام
ونسهر الليل لغير الهوى {#spc} ما تنفع اليقظة والقلب نام؟
حتى نسينا كيف لون الضحى {#spc} ولم نعد نذكر سجع الحمام
خير من اليقظة عندي الكرى {#spc} إن كانت الغبطة بنت المنام
خلنا الهوى ترجع أيّامه{#spc} لم يرجع الحبّ ولا المال دام
فيا فتى ((الشهباء)) يا شاعرا {#spc} قد رفع الفنّ لأسمى مقام
رجعت بالسحر وكان انطوى {#spc} وجئتنا بالوحي في غير جام
هذا عصير الوحي في آلة {#spc}خرساء يجري فتنا للأنام
فإن تجدنا حولها عكّفا {#spc} فالمنهل العذب كثير الزّحام
فدغدغ الأوتار لا تكترث{#spc} أنّ تذهب الفتنة بالاحتشام
سعادة الأنفس في نشوة {#spc}من صورة أو نغم أو مدام
وقل لمن يحذر أن يشتكي {#spc} ويحبس الدمع لئلاّ يلام
إسمع فهذا وتر نائح {#spc} وانظر فهذا خشب مستهام
نيويورك ‍ يا ذات البروج التي {#spc}سمت وطالت كي تمس الغمام
لن تبلغي واللّه باب السما {#spc} إلاّ بـأوتار كنار الشآم
فاصغي إلى ألحانه لحظة {#spc} تحتقري كلّ صنوف الكلام
وتدركي أنّ قصور المنى{#spc} تبقى ةتنهدّ قصور الرّجام
فرّحي معنا به واهتفي{#spc} هذا أمير الفنّ، هذا الإمام‍

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
Close
Error Success