حديث الأنس Poem by عبد القادر الكتيابي

حديث الأنس

أنــعــش الأنـــس بـقـايــا{#spc} زنـبـقــات مـن صـبـايـا
فــاسـتطـالـت ثـم صـارت{#spc} ســدرة فـي مـنـتهـايـا
كــلـمــا هــازرت غـصـنا {#spc} نـلـت مــنـهـا مشـتـهـايا‍
وانــذرى نـبـضــي فــراشات {#spc} عـلـــى طــور جـذايـا ‍
تــلـسع الخـطــرات وجــداني{#spc} فـــتـهــتـاج الـحـنـايا
ما الذي أنـشـبـت يــا ذا {#spc}الــبرق بــيـني كـــالـشـظـايـا
كلـمـا أومــضـت راشــتـنـي {#spc} وحـلـــت فــي الـحـنـايا
أخـطــأت نـفـسـي فـــذابـت{#spc} فـي الــضـراعـات يـدايـا‍‍
فــاعـجـبـوا مـن كـسـر قـلـب{#spc} جــبــره جـرح الخـطـايا
صــاح بـالـدنــيـا فــضاقـت{#spc} مـــن حـوالــيـه الـزوايا
وســعــوا الــحـلـقـة حـولـي{#spc} إنــنـي مـلـق عــصـايا
وارقُــبُــوا يـا قـــومُ قــولـي{#spc} واتــبــعـنـي يـا فـتـايا
أسـطورة أنـت لكـني أصـدقـهـا{#spc} كـلا مـطلسـمة من غـير تـأويل
مـثـل الأيـاقـين والأحراز أقـبـلها {#spc} مـجهولة الوفق عـاذت بالمجاهيل
إن كـنت جنـية أو كـنت سـاحـرة {#spc} أو كنت حـورية من غيهب النيل
كـوني فـإنك ذات الأنت في هوسي {#spc}أحلى الـحـقائق أو أحـلى الأباطيل
مـن وسع الـبحر في عينيك أطلقني {#spc} فـي أفـقـهـا كفـراشات الـقناديل
يـا آيـة طرقـت عظمي تـناغمني{#spc} وحدي على لـغة ال وحدي وترتيلي
آمــنـت والله أن الله مــطــلـع مني {#spc}على الخطرة الأخفى وتخييلي
مـا شـاء بحانه للحسن مـغنطني {#spc}بالحسن فـانجذبت عـفوا تـفاصيلي
لعلي بـاخـع عـمري وجـهـدي{#spc} عـلـى آثارهــم لـو كـان يجدي
فـهل آسـى على عـمر عـزيـز {#spc} عـلـي أذلـه لــيعـز بـعـدي
تــدك سـنـابـك الأيام عـظمي {#spc} فـيـقـدح بـالمواهب صدر زندي
وتـخـتنق المطامح فـي عـروقـي {#spc} فـيـصـبح كل عـرق قـيد مجد ‍
أهـاجر عـنك يـا وطـني لـيقوى {#spc} لـديك العـذر في نـسـيان عهدي ‍
قـصـدتك قـلـت تـدرك ما أداري {#spc} وتـشـري رونـقي فـأبل كـبدي
وقـد أوصـدت بـابك دون نـشري{#spc} فـلا تــفـتحه في إعصار ردي
فـــإنـي كنـت أمـسكـه رجاء{#spc} ومـا أطـلقـتـه إلا لــزهـدي
سـأحـفظ نـار عـزمي في جلـيد {#spc}مـن الصبر الجميل وليس عندي
لـتـنصفني إذا مـا صرت لـحـدا {#spc} كـثـير مـنـك إنصـاف للحـد
ســقــيـط مـن سـماء الـروح {#spc} مــذبـوح الــشرايـيـن ‍
تـــجـاذبـت الـخـطـى مـني{#spc} دروب الــطـيـش والـديـن ‍
فـلا اتـبـع الـهـدى قـلــبـي {#spc} ولا هــمـز الـشـيـاطـيـن ‍
شـراع فـي خـضم الــدهـر{#spc} يــنـشــرني و يـطـويــني ‍
أمــرالــيـتـم يــاربــاه {#spc}يـتـم الـروح فـي الــطـيـن ‍
عـجـبـت وقـد مـحـوت الـشك {#spc} مـاذا بـعـد يــشـقـيـنـي؟
فـيـا قلـبــي وقــيـت الـسـوء{#spc} حــسـبي مـا يـلاقـيـني ‍
إلام أظـل فـــي ضـعــفـــي {#spc}أطــيع وأنـت تـعـصـيني ‍
أتـوب فـــتـنــبـش الـتـذكار {#spc} والــتـذكـار يــشجـيـني
فـطـورا تــلـزم الــتـقوى{#spc} دروب الــطــيــش والــدين ‍
إلـهـي مــن خـلـقت الــقـلب {#spc} قــلـبـي كــاد يــرديـني ‍
أزل مــن صــدري {#spc}الآثــــام واغــسله بـــيـاسيـن‍
عـيـونك أورثـتـني مـبهـمات {#spc} تـعـبـت وما وجدت لها جـوابا
قـعدت مـقاعـدا لـلسـمع مـنهـا{#spc} ومن يـقـعـد فـإن له شهـابا‍
أرى الأهـــداب ترفع سـتر نـفسي{#spc} لتسكب لـسـعها إبرا عذابا
تـنافـذ من خـلالي في خـلالي {#spc}وتهتـك عـن مخـيلتي الـحجـابا‍
فــأحسـبـني وأحسـبـهـا كليل {#spc} وإصـبـاح قـد التـقـيـا فذابا ‍
عـدني فـعـندي وعدك الـمكذوب {#spc} حلـم أذوب علـيه وهـو يـذوب
يــبدو ولايدنـو فـما أدري {#spc}أتـى أم أن قلـبي قلـبـه مـقـلـوب‍
أدري بـأنـك مـخلفٌ لـكن فــي{#spc} حــال الـتوهـم قـد تمر طيوب ‍
عـدني أرى عيـنيك قـربي مـرة{#spc} عــدني أراهـا مـرة وأتــوب ‍
عـيـناك لـؤلوتان رف سـناهـما {#spc} فـتكـشفت حين الرفـيف غيوب
أدركت ما جـذب الفراش وما الذي{#spc} يفـنيه وهو مـعذبٌ وطـروب
ودريـت مـا يــدريـه إلا أنني {#spc} لـم أدر كـيف إلى هداي أثوب
كم تـبت من أني أتوب مـن الذي{#spc} قـد تـبت منه كـأنني مغصوب

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
عبد القادر الكتيابي

عبد القادر الكتيابي

السودان / أم درمان
Close
Error Success