الصخور يلطمها البحر الهادر بأمواجه منذ ملايين السنين غير ابه الى صرخاتها الخافتة و انا عندما اذهب الى البحر قرب صخرة الانتحار اراقب الامواج البحرية و هي تصفع الصخور المسكينة بكل قوتها و هي لاحول لها و لاقوة لأن البحر قوي و لاتجرؤ على معاركته... الصخور تتألم الما شديدا و لكنها تتحمل انها شيئا فشيئا و بضرب الامواج المبرح تتحول الى رمال تنتشر على امتداد الشاطىء بعد ان كانت جزءا من صخرة قوية... الصخور قوية و لكن عوامل الحت تفتتها مع الوقت... البحر قوي و جبار و لاتجرؤ اية صخرة على ان تضع رأسها برأسه... ليلا و نهارا تضرب الامواج الصخور و تبقيها يقظة و هكذا دواليك... مازلت صخرة الانتحار شامخة في وجه البحر القوي الذي يريد ان يزيلها من امامه... البحر الجميل يعانق صخرة الانتحار و يقبلها كعاشقين جميلين و هما هكذا منذ آلاف السنين... انها صخرة الحب و صخرة الحياة و لم يفكر احد ما بالانتحار من عليها لأن الانتحار جبن و هروب من حياة جميلة... صخرة الانتحار تلك اجمل من كل صخور العالم حتى اجمل من صخور القمر... كل يوم و كل لحظة يغسل البحر وجهها و يقبلها و سيخطبها و ربما يفكر في الزواج منها يوما ما... انها علاقة قديمة - جديدة بين حب البحر و حب الصخرة... انه حب ابدي و لذلك كل عشاق المدينة الجميلة يأتون الى هناك... الصخور دوما ظاهرة و خلفها المدينة الجميلة بأهلها... انهم يسمونها ' صخرة الانتحار ' بالأسم فقط و هي تعني الحياة لهم لأنهم لايعرفون معنى للانتحار ابدا..................... ______________________________________________________________________