كان العيد, في بستان الباطوس, شيئا رائعا و اكثر من رائعا لأن العيد كان يعني الفرحة و الثياب الجديدة و تبادل التحيات و توزيع الحلوى و زيارة الاقارب و تبادل الهدايا و كل مالذ و طاب, كنا ننتظر لحظات قدوم العيد بشغف رائع لنرى انفسنا متزينين و مرتدين اجمل الملابس, كان علينا ان نقبل ايادي كل الاقارب لتهنئتهم و الحصول على العيديات و الهدايا, كانت والدتي - اطال الله عمرها - و كذلك جدتي - رحمها الله - تهيئان طعام اول يوم من المحاشي بأنواعها و غيرها من الاطعمة اللذيذة و كانتا تشهران حتى صلاة العيد, و يوم وقفة العيد يبدأ تركيب القليبات و الزنازيق و المراجيح و الالعاب المختلفة و موتورات الطرطيرة - الطزطيزة - كوسائل ترفيه و دورة حول البحر و استئجار الدراجات العادية و كذلك النارية و الدخول الى السينما الصامتة و اكل المخللات و الحلويات و العاب الخفة و العاب العضلات و كانت هناك ساحات العيد هنا و هناك انه شيء رائع لايمكن وصفه و كان للعيد نكهة خاصة و مذاق خاص... كنا نذهب اولادا و بناتا لركوب القليبات و الزنازيق و كل حسب مايحب كل شخص... انه عالم رائع في بلادنا و لم اشاهده حتى في بلاد الواق واق و غيرها... بلادنا الجميلة هي ارض الاعياد و مهد المحبة و لايمكن للأعياد الا ان تكون فيها و تسود في ارضها لأنها ارض المحبة و الحب و التسامح هكذا هو عيد الفطر السعيد و اليوم تغيرت الايام و تغيرت الانفس و صار العيد مختلفا و صار هناك عيد مختلف.... العيد - رغم ذلك - فرحة للجميع الا لأهل غزة فالعيد عندهم مختلف انه عيد الشهداء و هم في جنان الخلد يعيدون مع كل الشهداء و نطلب من الله الرحمة لهم. _____________________________________________________________________________________________________________________________________________
This poem has not been translated into any other language yet.
I would like to translate this poem