مصطفى وهبي التل

يقولون تب عنها . لسوف أتوب {#spc} وسوف إذا ربي أراد أنيب
فأنكر ندماني ، وأهجر حانتي {#spc} وللرشد بعد الغيّ سوف أثوب
...

أهكذا حتى ولا مرحبا {#spc} لله أشكو قلبك القلبا
أهكذا حتى ولا نظرة{#spc} ألمح فيها ومض شوق خبا
...

هب الهواء وشجاك أن نسيمه {#spc}في ضفة الأردن ريح سموم
وأنا وأنت أذل من وتد ومن {#spc} عير باسطبل الهوان مقيم
...

أناشكم وادي الشّتا وظباءه {#spc}وغزلان وادي السّير والاعين الدّعجا
وقلبا شجيا كلّما خطرت له {#spc} خواطر من ليلى ، بأشواقه عجّا
...

سأفتح حانة وأبيع خمرا {#spc} ' بوادي السلط ' لكن للندامى
وسوف حياتك الجوفاء تزهو {#spc} بأنّ ' عرار ' أثقلها هياما
...

حام السرور على قلبي فلست أعي{#spc} وهل يطيب مكان لست فيه معي ؟
بالله يا لمعان البرق ، أنت لها {#spc} منّى الرسول ، فقل ما شئت من ولعي
...

كوخي لقد حال إلى صومعة {#spc}فاليوم لا لهو ولا جعجعة
ولا ندامى إنهّم قد مضوا {#spc} ولا كؤوس بالطلا مترعة
...

عبود مات بسكتة قلبية{#spc} وقضى وليس الموت بالبدعة
اليوم يوم الأربعا وغدا {#spc} يوم الخميس وبعده الجمعة
...

أفي كلّ يوم أنت مضنى مروع {#spc}تشوقك أوطان وتصيبك أربع
تعشقتها طفلا صغيرا كأنّما {#spc} رضعت هواها قبلما كنت ترضع
...

عّفا الصّفا وانتفى من كوخ ندماني {#spc}وأوشك الشّك أن يودي بإيماني
شرّبت كأسا ولو أنّهم سكروا {#spc}بخمرتي وسقاني الصابّ ندماني
...

ظلمات من الشقاء حياتي
وسرابا رأيتها في سراب
...

أقسم بالمصيف والمصطاف
ونشوة النّدمان بالسلاف
...

هاتها واشرب فإنّ العيد فصح {#spc} وقبيح بالفتى في العيد يصحو
إنّ في الدير أبا فذّ النّدى {#spc} ونبيذ ورعابيب وصدح
...

يا مدعي عام اللواء وخير من فهم القضية
ومناط آمال القضاة وحرز إنصاف الرعية
...

وهمت فليس ما سميته الإيمان إيمانا
ولا هذا الذي قد خلته تقواك فحوانا
...

أمولانا أمولانا هجرنا الدن والحانا
وبدلنا من المنظوم والمنثور قرآنا
...

لقائل من هو عربيد
هذا الذي بذكره تشيد ؟
...

قولوا لعبّود علّ القول يشفيني{#spc} إنّ المرابين إخوان الشياطين
وأنّهم لا أعزّ الله طغمتهم {#spc} قد اطلعوا ، رغم تنديدي بهم ، ديني
...

قالوا: أناب ، وما أناب {#spc} قالوا: أتاب ! وما أتاب ؟
هو لا يعيش ، ولن يعي {#spc}ش ، بغير باطية الشّراب
...

يا من تجشمه الألحاظ برح جوى {#spc} يزل ّ عن نغمات الناي والعود
فالشوق توحي به للقلب ذاكرة{#spc} كالشوق منبعث من منظر الغيد
...