إلى المروتين Poem by طاهر زمخشري

أهيم بروحي على الرابيه {#spc} وعند المطاف وفي المــروتين
وأهفو إلى ذكر غـــــاليه {#spc} لدى البيت والخيف والأخشبين
فيهدر دمعي بآمـــــــــاقيه {#spc}ويجري لظـــاه على الوجنتين
ويصرخ شوقي بأعمــاقيه {#spc} فأرســل من مقلتي دمــــــعتين
أهيـــم وعبر المدى معبد {#spc} يعلــــــــــــق في بابه النيرين
فإن طاف في جوفه مسهد {#spc} وألقى على سجـــــفه نظرتين
تــــــراءى له شفق مجهد {#spc} يواري سنـــا الفجر في بردتين
وليس له بالشجـــــا مولد {#spc} لمغترب غــــــــــائر المقلتين
أهيــــــــــم وقلبي دقـــاته {#spc} يطير اشتياقاً إلى المسجــدين
وصدري يضج بآهــــــاته {#spc} فيسري صداه على الضـفتين
على النيل يقضي سويعاته {#spc} يناغي الوجوم بسمع وعـــين
وخضر الروابي لأنـــــاته {#spc} تردد من شجوه زفـــــــرتين
أهيم وحولي كؤوس المـــنى {#spc} تقطر في شفتـــــــــي رشفتين
فأحسب أني احتسبت الــــهنا {#spc} لأسكب من عـــــــذبه غنوتين
إذا بي أليف الجوى والضنى {#spc} أصاول في غــــربتي شقوتين
شقاء التياعي بخضر الربــى {#spc} وشقوة سهم رمـــــــــاني ببين
أهيــــم وفي خاطري التائه {#spc} رؤى بلد مشرق الجـــــــانبين
يطـــــــوف خيالي بأنحائه {#spc} ليقطع فيه ولو خطــــــــوتين
أمـــــــــرغ خدي ببطحائه {#spc} وألمس منه الثرى باليــــــدين
وألقــــــــي الرحال بأفيائه {#spc} وأطبع في أرضــــــــه قبلتين
أهيم وللطــــير في غصنه {#spc} نواح يزغرد في المســــمعين
فيشدو الفــــؤاد على لحنه{#spc} ورجع الصدى يملأ الخافقين
فتجري البـــوادر من مزنه {#spc} وتبقي على طرفه عـــــبرتين
تعيد النشـــــــــيد إلى أذنه {#spc} حنيناً وشوقاً إلى المـــروتين