شجرة زيتون Poem by فاطمة ناعوت

شجرة زيتون

تفكرُ
وهى توضِّبُ الفساتينَ فى حقيبة السفرْ
أن برودةَ الإسكيمو
ستمنعُ الجراثيمَ
- التى تركَها المريضُ فوق جلدِها - من التكاثرْ،
فتنسى عمدًا
أن تنزعَ القصائدَ المعلّقةَ على سور البيت
وعلى القلبْ

الشاهدُ
أن مكوثَها فى 'هيكل الزهر' سنواتٍ ثلاثًا
جعل الزيتونةَ تكادُ تثمر
حتى أن العابرين توقفوا ببابِها
ليلتقطوا فى سلالِهمْ
شيئًا من طيبِها
جميلٌ أن يكونَ ثوبُ الزفافِ
بكرانيشَ واسعةٍ
ينسجُها الدمشقيون بخيوطٍ من حلبْ
خيوطٌ لا تشبه الحريرَ
الذى التفَّ قديمًا حول عنقِها
وجميلٌ أن ترتقيَ السُّلَم بحذرٍ
يليقُ بعروسٍ على وشكِ اكتشافِ قانونِ الضوء
سوى أنها
حين تصلُ إلى أعلى الدَّرَج
ستحنى رأسَها
وترمقُهُ
بنظرةٍ أخيرة

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
فاطمة ناعوت

فاطمة ناعوت

القاهرة
Close
Error Success