ليلى Poem by إبراهيم العريض

ليلى

قلتُ يومآً لا بنتي ليلى{#spc} وقد أخذتْ ديوانَ «قيسٍ» تَتغنّى
فكأن الحسنَ أولاها يداً{#spc} فأرادت باسمه أن تتجنّى
«طبتِ يا ليلايَ نفساً فافهمي {#spc} ليس كالشاعر في الأرض مُعَنّى
هو من أحلامه في جَنّةٍ {#spc}فإذا حدّثَ عنها قيل جُنّا
كلُّنا طائرُه في قفصٍ {#spc}إنما يطلقه المجدودُ منّا
لو درى الضاحكُ في سكرتهِ {#spc} أنه يشرب دمعاً لتأنّى
والليالي يتطاولنَ إذا {#spc}أفلَ النجمُ الذي نَوَّرَهُنّا
قُمْنَ في عافيةِ من حبّهِ {#spc} يتباهينَ به ما بينهنّا
يحسب الناسُ جَواه أدباً {#spc}قََلَّ من شاركه فيما أَجنّا
ثم يطوي ليلَه صبحٌ فلا {#spc} هو للحبّ.. ولا مَنْ حَبَّهُنّا»
فأجابتني غناءً في الصِّبا {#spc} بالذي حَيَّرَ مَن أكبرُ سنّا
«لا تسلني - فوجودي عدمٌ - {#spc} طائرُ الخلدِ هنا كيف اطمأَنّا
هو يهفو لجمالٍ رُبّما {#spc}خفيتْ آثارُه في الكون عَنّا
فإذا شاهدَه في روضةٍ أو{#spc} سحابٍ مَثّلَ الإحساسَ فَنّا
والذي يُطربنا من نغمٍ {#spc}مُسترقّاً كلّما الليلُ أَجَنّا
لم يكن غيرَ نياطِ الحبِّ في {#spc}قلبه كالوتر الحسّاسِ رَنّا
هو في نشوته يُفضي بها {#spc}نغماتٍ تملأ الآفاقَ حُسنا
لا تقلْ دنياكَ ظِلٌّ زائلٌ {#spc} فشعاعُ الحبِّ فيها ليس يَفْنى
لو تَجلّتْ قدرةُ الخلاّقِ في {#spc}لفظةٍ.. صاغ لها الشاعرُ معنى»
وانحنتْ فوق يدي تلثمها {#spc} خجلاً - حين رأتْ رأسيَ يُحْنى
ثم قالت وَهْي تلهو بالذي{#spc} قُلِّدَتْهُ دون أن تحملَ مَنّا
«حَسْبُ عِقْدي إن حوى واسطةً {#spc}ما لها في الدُّرِّ صِنْوٌ فتُثَنّى
عشتَ للشعر ولي يا أبتِ {#spc} أنتَ للشعرِ ولي ما أتمنّى»

COMMENTS OF THE POEM
READ THIS POEM IN OTHER LANGUAGES
إبراهيم العريض

إبراهيم العريض

الهند / بومباي
Close
Error Success